عودة الاستيراد ومصانع السيارات تثير شهية مصنعي قطع الغيار

تنطلق، الاثنين، بقصر المعارض بالعاصمة، الطبعة الـ17 لمعرض تجهيزات السيارات “إيكيب أوتو الجزائر 2024″، والذي يشهد هجوما كاسحا للمصنعين الصينيين، إضافة إلى مشاركة عربية وأوروبية، بإجمالي أكثر من 400 عارض، تزامنا مع استئناف نشاط تركيب واستيراد السيارات وانتعاش سوق المركبات الجديدة.
وأفاد بيان لمنظمي صالون “إيكيب أوتو الجزائر 2024″، تلقت “الشروق” نسخة منه، بأن هذه الطبعة السابعة عشر حطّمت كافة الأرقام القياسية السابقة، من خلال حضور أكثر من 400 مشارك بين عارضين وعلامات، ما يمثل زيادة قدرها 100 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مشيرة إلى أن الحضور الأجنبي سيكون ممثلا بمصنعين من الصين وتركيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وبولونيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتونس والإمارات العربية المتحدة والهند.
وشدّد المنظمون على أن المعرض يسعى إلى أن يجمع مصنعي قطع غيار وتجهيزات السيارات سواء محليين ودوليين في الجزائر، مشيرين إلى أن المناولين الجزائريين الحاضرين في هذه الطبعة يمثلون نحو 30 بالمائة من المشاركين، وهي الأكبر منذ 2006.
وأشار البيان إلى أن الحضور الصيني سجل رقما قياسيا من خلال مشاركة أكثر من 230 عارض، سيقدّمون معرفتهم بهذا المجال، وبالتالي، سيدّعمون التحوّل الذي تشهده حظيرة السيارات الجزائرية.
ويفهم من هذه المشاركة الصينية القياسية، أنها تهدف لمرافقة العدد الكبير من علامات السيارات الصينية التي حصلت على الاعتماد، سواء لتوفير قطع الغيار للمركبات الجديدة المستوردة، أو لاحقا بعد إقامة مشاريع للتركيب والتجميع، لرفع نسب الإدماج وفق ما ينص عليه دفتر الشروط الجديد لهذا النشاط.
كما سيشارك 4 عارضين من إيطاليا، حسب ما أفاد به المنظمون لـ”الشروق”، وهي شركات “رايل آس.آر.آل”، و”تانغو” الدولية، و”تيكنو ستار”، و”تيكنيكال”، علما أن وزارة الصناعة وسفارة الجزائر بروما في مفاوضات متقدمة مع عدة مصنعين من هذا البلد الأوروبي لمرافقة مصنع “فيات” بوهران، لإقامة وحدات إنتاجية لقطع الغيار وأجزاء السيارات، والتصدير في مرحلة ثانية نحو إفريقيا.
وسيجمع المعرض مصنعي قطع وأجزاء وخدمات السيارات الموجهة للصيانة والإصلاح، على غرار قطع الغيار والإكسسوارات ومعدات الورشات والهياكل والدهن والعجلات ومنتجات التشحيم وخدمات ما بيع البيع وغيرها.
وسيتخلل الصالون ندوات وورشات تتمحور حول سوق قطع غيار السيارات والتحولات التكنولوجية والجيوسياسية، ستتطرق لمواضيع الإطار التنظيمي الجديد لاستيراد قطع غيار السيارات في الجزائر، والتناغم ما بين الاستيراد والتصنيع المحلي من خلال نشاط المناولة، فضلا عن التكنولوجيات الحديثة المستعملة في قطاع السيارات ومواضيع أخرى.