عودة قوية للمصطافين والعائلات لشواطئ البحر

تسجّل مختلف الشواطئ، بعدد من الولايات الساحلية الشرقية، على غرار ولايات عنابة، سكيكدة وجيجل والطارف، منذ أيّام، عودة قوية لقوافل المصطافين والعائلات، الذين فضلوا قضاء ساعات وأيّام أخرى إضافية على شواطئ البحر للسّباحة والصيد معا، لتزامن هذه الأجواء الحارة مع موسم الصيد بالصنارة الذي يتزايد في هذا الفترة من موسم الخريف من كل عام، وأدى ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت مستويات قياسية منذ نحو أسبوع بعدد من الولايات الساحلية تراوحت بين 35 و37 درجة مئوية، ما يعني أجواء صيفية حارة، ومعدّلات قياسية وغير موسمية على الإطلاق، أدّى لعودة المئات نحو شواطئ البحر.

وسجلت شواطئ القل وتمنارت وحتى واد بيبي في تمالوس وكذا سطورة والعربى بن مهيدي، والسانكلو في عنابة، وبني بلعيد وسيدي عبد العزيز في جيجل، توافدا وإقبالا كبيرا للمصطافين وعددا كبيرا من العائلات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتوقع عودة أقوى مع انطلاق العطلة الخريفية بدءا من نهار اليوم الخميس، لاسيما مع توقّعات بتواصل الأجواء الحارة إلى غاية مطلع شهر نوفمبر الداخل، ونزل بشواطئ تمنارت في سكيكدة عدد من المصطافين، لدرجة تم تسجيل إعادة تأجير المنازل للمصطافين والزوار في هذا الوقت من الخريف، ويقول بعضهم، بأنّ الحرارة القياسية التي تعرفها مختلف ولايات البلاد، وتأخر دخول الأجواء الخريفية والشتوية، مع تأخر كبير في تساقط الأمطار، وبالتالي، تأخر انطلاق موسم الحرث والبذر، جعلهم يقرّرون العودة للاستمتاع بأمواج البحر، في فرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى.