الجزائر
يجولون داخل الحافلات والشوارع دون مراعاة لإجراءات الوقاية

عودة قوية للمهاجرين الأفارقة في عز انتشار كورونا

راضية مرباح
  • 1893
  • 15
أرشيف

تشهد العديد من طرقات وأزقة أحياء مختلف بلديات بالعاصمة، تواجدا كبيرا للمهاجرين الأفارقة القادمين من بلدانهم الأصلية هروبا من المجاعة تارة والحروب تارة أخرى، حيث أصبحت العديد من المناطق تعج بهؤلاء وبأعداد كبيرة خاصة بغرب العاصمة على غرار دالي إبراهيم، الشراقة، أولاد فايت وبأقل نسبة في مناطق متفرقة أخرى، يحدث هذا في ظل الأوضاع الصحية التي يشهدها العالم والجزائر على حد سواء، وما يمكن أن يترتب عليه من تفاقم في حالات كورونا.

عاد المتسولون الأفارقة من مختلف الجنسيات لاكتساح العديد من شوارع وأحياء بلديات العاصمة من جديد هذه الأيام المتزامنة والظروف الصحية الاستثنائية حيث أصبح هؤلاء يحومون ويجولون بكل المواقع وبشكل عادي دون التقيد بالشروط الصحية حتى أنهم يصعدون إلى الحافلات للتسول دون وضع الكمامات أو حتى احترام التباعد الاجتماعي في حالة مرور المواطنين بالأزقة المتواجدين بها حيث يهرولون باتجاههم من اجل تسول بعض النقود أو الأكل، وفي حالة حصولهم على الأموال لا يعقمون أيديهم..عودة الأفارقة في هذه الظروف الاستثنائية طرحت العديد من التساؤلات بالنسبة للمواطنين الذين استهجنوا عودتهم في هذا التوقيت الحساس وما يمكن أن يضاعف تواجدهم من انتشار فيروس كورونا حيث لوحظ عودتهم القوية بكل من بلديات الشراقة وأولاد فايت ودالي إبراهيم وحتى القبة وحسين داي ومناطق أخرى على مستوى قارعة الطرقات حيث يهرولون إلى السيارات لطلب الصدقة في حالة توقفها أثناء الازدحام المروري، الأمر الذي أزعج المواطنين خوفا من نشر العدوى خاصة وان تقييدهم بالإجراءات الصحية غير مطبق من طرفهم..شهادة احد تجار الشراقة تؤكد أن عودتهم للواجهة هذه الأيام زادت بشكل كبير ويمكن أن تكون مثل السابق أو أكثر، معبرا عن تخوفهم من الاحتكاك اليومي بتقربهم من المحلات من اجل التسول خاصة وان الجزائري معروف بسخائه لا يمكن إرجاعهم دون منحهم الصدقة ونفس الأمر ينطبق داخل الحافلات.

شهادات أخرى ذكرت نشوب مشدات بين الأفارقة المهاجرين وبعض شباب قاطني بلدية أولاد فايت قبل نهاية الأسبوع الماضي، بسبب اعتداءات هؤلاء على موقع إقامة الأفارقة بدافع السطو والسرقة..

مقالات ذات صلة