عيادات خاصة تجري فحص سكانير بـ8 آلاف دينار للمريض..

يشتكي مواطنون مشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، من غلاء تسعيرة الفحص بجهاز سكانير والتي تصل إلى 8 آلاف دج للفرد الواحد ببعض العيادات الخاصة، بعد ما يتم توجيههم من المستشفى لانعدام الأجهزة، وهي الفرصة التي بات يستغلها أصحاب العيادات الخاصة والذين يملكون أجهزة سكانير، في غياب أي تضامن منهم مع القطاع الاستشفائي العمومي.

في وقت تجندت معظم القطاعات لمواجهة كورونا، لإزاحة العبء عن الدولة، لا تزال غالبية العيادات الخاصة للأشعة والتي لا تزال أبوابها مفتوحة، تفرض أسعارا خيالية على المواطنين المشتبه في إصابتهم بالفيروس، فبعد ما يتم توجيه بعض المرضى والذين لا تظهر عليهم أعراض الفيروس او كانوا في اختلاط مع مصابين بكورونا، من المستشفيات التي تنعدم فيها أجهزة سكانير ببعض العيادات الخاصة، يجبرون على دفع مبلغ 8 آلاف دج للشخص الواحد، وهو مبلغ كبير جدا، في ظل البطالة الإجبارية التي يعيشها معظم الجزائريين.

وكان يفترض على كل العيادات الخاصة، حسب المختصين، أن تفرض مبلغا رمزيا على المرضى لا يتجاوز 2000دج، او حتى تجري الكشف مجانيا حتى تساهم في احتواء الفيروس رفقة المستشفيات.

في هذا الصدد، اعتبر المختص في الصحة العمومية، فتحي بن اشنهو لـ”الشروق” أن بعض الفئات تستغل وكالعادة المناسبات وحتى مشاكل المواطنين للاستثمار فيها وكسب بعض الأموال. وقال “أسعار الفحص بالأجهزة في العيادات الخاصة خيالية، لا يقدر عليها أصحاب الدخل المتوسط”، وكان على أصحاب العيادات الخاصة أن يتضامنوا مع القطاع الاستشفائي العمومي، والذي لا يملك أجهزة سكانير، أو يعرف ضغطا كبيرا بسبب كثرة المرضى، فيجرون الكشف مجانا أو حتى بمبلغ رمزي.