الجزائر
لجنة تفتيش اكتشفت عدم تعقيمها لأدوات الجراحة

عيادات لطب الأسنان تهدّد روادها بـ”السيدا”!

سيد أحمد فلاحي
  • 2823
  • 6
أرشيف

كشف، تقرير لجنة التفتيش التي عينتها مديرية الصحة، خلال خرجاتها الميدانية التي قادتها، قبل أيام، إلى بعض العيادات الخاصة بجراحة الأسنان، بتوصية من وزارة الصحة، عن تجاوزات خطيرة يرتكبها أصحاب هذه العيادات، الذين تبين أنهم لا يعيرون أدنى أهمية لسلامة المريض.
وكشف تقرير لجنة التفتيش –اطلعت “الشروق” على نسخة منه- أنّ العيادات المعنية تدوس على شروط الأمن والوقاية، حيث بلغ عدد العيادات المراقبة 480 تبين أن 45 منها لا تعتمد على أجهزة تعقيم، والمسمى بـ”الأوتوكلاف”، وهو يساعد في تعقيم أدوات الجراحة، ويمنع انتشار الأمراض والبكتيريا والأخطر من ذلك المريض قد تنتقل إليه أمراض معدية أخطرها “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي، في حال لم تعقم الأدوات المستعملة في الجراحة أو حتى الصيانة.
وخلال نفس التقرير، ضبطت قائمة سوداء تضم 45 طبيبا، ثبت تورطهم في تلك التجاوزات، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء ضمان جو صحي آمن للمرضى ورواد العيادات الخاصة، بل لا يهم في الأمر سوى المال على حساب صحة المريض.
وبناء على تلك المعطيات، فقد تقرر غلق 15 عيادة لم يحترم أصحابها شروط الأمن والوقاية، فيما وزعت عشرات الإعذارات على باقي العيادات المخالفة، لأنهم ساروا عكس الأطر القانونية و الوقائية التي تحمي المريض الذي يصل إلى العيادة من أجل الصيانة أو معالجة الأسنان المسوسة، ليجد نفسه يعاني من أمراض هو في غنى عنها، في مقدمتها الأمراض المعدية المتنقلة عبر الدم، مثل “السيدا” التي تفتك بالملايين من البشر عبر دول العالم.
والغريب في الأمر، أن أغلب المخالفين هم من الأطباء القدامى وعياداتهم تعرف شهرة كبيرة، بوسط مدينة وهران وخارجها، بينما هناك عيادات يسيرها شباب “أونساج” و”كناك” أثبتوا انضباطا كبيرا، وهي المعادلة التي لم يجد مفتشو اللجنة لها تفسيرا، حيث وجب أن يكون الأطباء القدامى هم بمثابة القدوة وليس العكس حسب هؤلاء المفتشين.

مقالات ذات صلة