الجزائر
قرّر تجميد تجديد الجمعيات الدينية..

عيسى: متشدّدون يحاولون الإستيلاء على المساجد!

عبد السلام سكية
  • 4270
  • 48
ح.م

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن “هنالك محاولات حثيثة تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكُّم في منابرها” (..)، مشيرا إلى أن الأسرة المسجدية قد دفعت بـ114 شهيد في العشرية السوداء على أيدي الجماعات الإرهابية.
وأدان الوزير، مسعى بعض الأطراف للهيمنة على المساجد، وجعلها فضاءات حرة للخطابة كما هو حاصل في حديقة “هايد بارك” الشهيرة في العاصمة لندن، وركن الخطباء الحر في عدد من الولايات الأمريكية، وكتب في منشور على صحفته في فايس بوك، أمس، “ولا يخفى على ملاحظ أن محاولات حثيثة أصبحت تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكُّم في منابرها، من طرف متشددين تمكنوا من اختراق مجموعات كانت تبدو مسالمة فإذا بها تتسبّب في قتل اثنين من أئمتنا، وتجرح وتسحل وتهين وتسبّ عشرات الأئمة الآخرين بخلفيات إيديولوجية وغيرها”، والظاهر أن ما كتبه عيسى يعود إلى “المعركة” التي شهدها احد مساجد ولاية الشلف، بغرض بسط الهيمنة عليه، في غياب الإمام.
كما قرر الوزير في تعليمة أصدرها السبت، تجميد تجديد الجمعيات الدينية، وأورد “لأن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية باتَ يشكِّلُ خطراً على السادة أئمة المساجد، ولأن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية أصبح يتمُّ في جوٍّ من الفوضى والتجاذب وانتهاكِ حرمة المسجد وإذهابِ هيبة إمامه، فقد تقرَّرَ تجميدُ تجديدِ الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعارٍ لاحِق”.
وأمل الوزير أن يردع القضاء المتآمرين على المساجد، وأورد “وإذا كنّا بعد أن أرجعنا المسجد للمجتمع وجعلناه لله تعالى وحدَه، لجأنا إلى العدالة التي نؤمن في فعاليتها، ونتوسّم أن تردع هؤلاء المتآمرين، وإذا كنّا جعلنا “حماية الإمام” مسؤولية الحكومة وخطة عملها”.
كما خاطب من أسماهم المغامرين بمحاولة إعادة الجزائر إلى التسعينيات، وحذرهم بالقول “فعلى الذين يغامرون بإرجاعنا إلى سنوات الفتنة، من خلال التموقع المغرض في الجمعيات الدينية المسجدية، ومناصرة هذا المسعى من خلال بعض منابر الإعلام، والدفاع عن هذا المخطط من خلال التنظيمات المهنية المنحازة فكرياً وسياسيا، والترويج لهذا المخطط من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتسهيل تنفيذ هذه الخطة بقلة الوعي، أو بدافع الأنانية”، أن يعلموا “أنْ ليس أحدٌ من مساجد الجمهورية حديقةَ “هايد بارك”، وأنْ ليس أحدٌ من منابر مساجد الجمهورية “ركن الخطباء الحر”، بل مساجد الجمهورية ومنابرها تحميها الجمهورية وترعاها بهدي الإسلام وقوانين الدولة، وبَرَكاَت على أسرة المساجد استشهاد 114 إمامٍ ارتقوا في سبيل الله وهم يدافعون عن محاريبهم ومنابرهم في العشرية السوداء”، و”بَرَكَات عليها استشهاد إمامين اثنين وقفا ضدَّ مساعٍ دنيئة كان يمكن أن تتسبّبَ في إعادة بعث عشرية دموية جديدة! “.

مقالات ذات صلة