العالم
قال إن الشعب الصحراوي يخوض حربا تحريرية..

غالي: البوليساريو لا يمكنها القبول بمزيد من التماطل والتأجيل

الشروق أونلاين
  • 2576
  • 9
ح.م
ابراهيم غالي

أكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، أن جبهة البوليساريو، لا يمكنها القبول بمزيد من التماطل والتأجيل المتكرر، ومحاولات تكريس الاحتلال وإطالة أمده، مشددا على أن الشعب الصحراوي يخوض حربا تحريرية لن تكتمل إلا بتحرير الوطن ككل من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة، في إطار ما تكفله له الشرعية الدولية.

وفي كلمة له خلال تقديمه التقرير الأدبي للأمانة الوطنية المقدم إلى المؤتمر الـ15 لجبهة البوليساريو التي انطلقت أشغاله، الخميس، بتيفاريتي المحررة، ندد د غالي، بحالة الانسداد الحالية، الناجمة عن سياسة التعنت والعرقلة الممنهجة من طرف دولة الاحتلال المغربي والتي لا مبرر لها، وهي حالة عقيمة وغير مجدية، مع تقاعس مجلس الأمن الدولي عن فرض تطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق الاستقلال للشعب الصحراوي، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة.

ويرى غالي أن الحرب تتطلب “امتلاك المقدرات لنكون طرفا رئيسا، مؤثرا ومحترما في المعادلة، وأن نكون قوة خلاقة من خلال الدبلوماسية النشطة بمختلف أصنافه، مبرزا أن الجبهة برهنت عن التزامها الصارم بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان”.

وشدد الأمين العام لجبهة البوليساريو، على ضرورة استحضار أن “حربنا هي حرب شعبية طويلة الأمد إنها رهان وجود، تستوجب الاستمرارية والتواصل وتلاحق الأجيال على درب الشهداء حتى النصر. وهذا الموقف يحيلنا إلى ضرورة الانكباب، وبصيغ عملية، على تأهيل الشباب وتمكينه من المشعل، وخلق الظروف السياسية والتنظيمية التي تمكنه من تبوء مكانته الطبيعية كخير خلف لخير سلف”.

وعلى عكس المغرب، يضيف الرئيس الصحراوي، فإن الجبهة وقعت على إعلان جنيف ومعاهدة أوتاوا لحظر الألغام، ودمرت كامل مخزونها من الألغام المضادة للأفراد. في المقابل، لا تتوقف ملايين الألغام المغربية، وخاصة المضادة للأفراد المحرمة دوليا عن الفتك بالبشر والحيوان والممتلكات، فضلا عن الآثار المدمرة للبيئة، ما يجعل من جدار الاحتلال المغربي جريمة ضد الإنسانية بامتياز، يتوجب على المجتمع الدولي المسارعة إلى إزالتها.

وأكد الأمين العام للجبهة البوليساريو، أن المرحلة المقبلة تتطلب إدارة وطنية فاعلة ومقتدرة لحشد كل المقدرات الوطنية وتسخيرها، بتحكم وعقلنة، لخدمة الأولويات التي سيقرها المؤتمر، على أساس مبدأ الاقتصاد في الوسائل وترشيدها لخدمة الأساسي والجوهري، وهو ما يقتضي تقويما وتصويبا للأداء الوطني في كل جوانبه، وتطهيره من مختلف الشوائب التي علقت به طيلة مرحلة وقف إطلاق النار.
ع. س

مقالات ذات صلة