-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غرام وانتقام؟!

الشروق أونلاين
  • 2685
  • 0
غرام وانتقام؟!

تمارس الولايات المتحدة الأمريكية علاقاتها مع الحكام العرب في بداية عهد أوباما بالمنطق ذاته الذي كانت تسير عليه الإدارة السابقة، أي “غرام وانتقام”، مثلما هو عنوان الفيلم المصري الشهير

  •  فهي تسعى للحفاظ على مخبر صناعة الحكومات الصديقة والأليفة “التي ربتها على يديها” في مقابل تحديدها لمحور الشر وفروعه، وإن كانت تلك التسميات لم تُستعمل من طرف أوباما حتى الآن، ولا من طرف أفراد طاقمه، وفي مقدمتهم نائبه جون بايدن خلال ظهوره الأول في ميونخ هذا الأسبوع.
  • الإدارة الأمريكية التي ظهرت مُغرمة جدا بنماذج من أمثال حميد قرضاي ونوري المالكي وغيرهما، تسعى حاليا للانتقام من تلك النماذج بتغييرها واستبدالها، أو في أحسن الحالات، بتنقيحها وتعديلها، ليكون جزاء الخائن والعميل من جنس العمل؟!
  • يريد باراك أوباما تسليم الحكم في المناطق المحرّرة في عهد بوش، أو ما يتخيلها الأمريكيون “محرّرة”، إلى عملاء جدد يظهرون في الواجهة بصورة الوطنيين المتمسكين بالسيادة والمتحررين من التبعية للخارج، والمالكين لسلطة اتخاذ القرار الوطني، لكنهم في حقيقة الأمر، أو في الكواليس، لن يختلف وضعهم كثيرا عنقرضايات العربمن المنتمين للمذهب المالكي… “والقصد هنا رئيس وزراء العراق وليس الإمام الشريف والعالم الجليل طبعا؟!
  • الإدارة الأمريكية الحالية تقول مثلا أنه لا مانع لديها من التحاور مع طهران، لكنها تستعمل جميع الحيل لضمان التخلاط الداخلي قبل انتخابات الرئاسة هناك، وهي تبني مواقفها من منطلق الصراع المستيقظ مجدّدا بين المحافظين والإصلاحيين، كما أنها لم تُغمض عينيها تماما عن مخططات الإدارة الجمهورية السابقة التي مارست النفوذ الإمبراطوري الجديد واستباحت الدول وفقا لمنطق أخطبوطي لا يعترف بحدود الدول ولا بشيء اسمه السيادة الوطنية؟!
  • أوباما استعان في خطابه الأخير بالحديث النبوي الشريف الذي معناه “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، لكننا بتنا نعرف جيدا حدود الخطاب والممارسة، وكذا الفوارق الموجود بينهما عند الأمريكيين، ولسان مختلف في التعبير ليس معناه في نهاية الأمر اختلاف في منطق التفكير..؟!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!