غرق لاعبي كرة من سطيف بسكيكدة

ووري الثرى زوال السبت، بمقبرة بلدية معاوية التي تبعد عن سطيف بشمال غرب الولاية، بحوالي 54 كلم، جثماني لاعبي كرة القدم، المنتميان لفريق مولودية معاوية الناشط في القسم الشرفي برابطة باتنة، بعد أن غرقا سويا في رحلة استجمام واصطياف إلى شاطئ صوفيا بقرية قرباز التابعة لبلدية جندل سعدي بولاية سكيكدة.
وبحسب أصدقاء اللاعبين، فإنهما تعودا على الاصطياف سويا وكان الغريقان صديقين تمدرسا سويا ولعبا الكرة سويا، ويقضيان عطلتيهما سويا، حيث يختاران في كل مرة شاطئ لم يسبق لهما زيارته، واختارا هذه المرة شاطئ صوفيا الجميل، وبحسب نفس الأصدقاء، فإن حادثة الغرق وقعت في الساعات الأولى من يوم الجمعة، الذي تميز بحضور قوي للمصطافين وبحرارة شديدة، عندما فضلا العوم في الصباح الحار، قبل أن تشتد الحرارة زوالا، ولكن أحد الصديقين افتقد التمكن من السباحة، فغمرته المياه وتجاذبته الأمواج، فحاول صديقه إنقاذه، ولكنهما غرقا سويا في مشهد حزين، بعد أن انتشلت فرق الغطس التابعة للحماية المدنية جثتيهما غير بعيدين عن بعضهما البعض، وتم التعرف عليهما ويتعلق الأمر باللاعب أسامة دقوم الذي كان يحلم بتقمص ألوان فريقه المفضل وفاق سطيف، وهو أحد نجوم الفريق وزميله بالألوان الخضراء والبيضاء لمولودية معاوية لاعب الوسط صالح بن زهرة الذي أنهى دراسته الجامعية.
وقد نزل خبر وفاة اللاعبين البالغين من العمر 24 سنة و25 سنة على التوالي، كالصاعقة على سكان بلدية معاوية المتاجدة في شمال شرق سطيف على الحدود مع ولاية ميلة، فنهم من تنقل يوم الجمعة إلى ولاية سكيكدة، وبالضبط إلى مستشفى محمد دندان بمدينة عزابة، حيث نقلت جثتيها إلى مصلحة الحفظ، ومنهم من انتظر في مسكني الضحيتين لإلقاء نظرة أخيرة عليهما وتقديم التعازي لأهلهما، وبحسب مصالح الحماية المدنية فإن مختلف شواطئ سكيكدة ابتلعت منذ بداية موسم الاصطياف ستة أشخاص، ثلاثة منهم يوم الجمعة الحزين، وكلهم من الشباب من قاطني ولايات سطيف وقالمة وسكيكدة، ويعتبر يوم الجمعة الأخير ذروة حوادث الغرق في الجزائر، إذ تم إحصاء عشر وفيات تم انتشال جثثهم في سكيكدة ووهران ومستغانم وبومرداس وبجاية، وبقي البحث عن جثتي أربعة أشخاص بقي البحث عنهم إلى غاية السبت.