غزة “الصمود”

في السابع من أكتوبر الفائت، استيقظ المحتل الصهيوني، على وقع قرع نعال المجاهدين الفلسطينيين، وهم يطرقون أبواب بيوتهم.. فمنهم من قبض بملابس النوم، ومنهم من رآهم رأي العين، حتى بُلّت ثيابه، من هول من رأى أمامه..!

لقد سقطت مقولة “جيش إسرائيل لا يقهر” في الماء، وعجز الصهاينة عن إبداء أي مقاومة.. بل إن “النتن ياهو” طلب النجدة من أمريكا، التي خرجت بالفم المليان، بقولها: “أنا مع إسرائيل”.. وأرسلت فعلا حاملة الطائرات إلى قبالة سواحل فلسطين..

من جهة العرب والجامعة العربية، لم نسمع عن “عزيز” قوم من الأعضاء المطبعة مع الصهاينة، يصدح بصوته، ويقرر قطع علاقاته، أو طرد السفير، بدءا من الأردن ومصر والمغرب والإمارات والبحرين.. أغلب هذه الدول، صوتها مبحوح، لا يرقى إلى إسماع حتى نفسه..!

الآلة الحربية الصهيونية، جربت كل القنابل، بما فيها الحارقة “النابالم”، على شعب أعزل في قطاع غزة، وأكثر الضحايا من شهداء غزة من الأطفال والنساء.. وفي مقابل هذا، العرب ضربت عليهم ذلة ومسكنة، ولم ينصروا إخوانهم المستضعفين، وسيكتب التاريخ أن مدافع العرب كانت لإعلان الإفطار والسحور فقط؟؟