الجزائر
بعد مطالبته بالمساواة بين النساء والرجال في الميراث

غضب شعبي على الأرسيدي ودعوات إلى محاكمة الحزب وحله

الشروق
  • 11483
  • 104
ح.م
محسن بلعباس رئيس حزب الأرسيدي

انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا على تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرسيدي” محسن بلعباس الذي دعا إلى المساواة بين الرجال والنساء في الميراث واستنساخ التجربة التونسية في الجزائر، ما أثار الكثير من الجدل والانتقاد لهذه التصريحات التي وصفها رواد الموقع الأزرق بالشاذة والدخيلة والسابقة من نوعها في الجزائر.
وطالب الكثير من الفايسبوكيين بحل هذا الحزب الذي أعلن حسبهم ثورة على مبادئ وأخلاق الجزائريين وذهب آخرون أبعد من ذالك بمطالبتهم بمحاكمة رئيس حزب الأرسيدي على خلفية هذه التصريحات المخالفة للدستور الذي يعتبر الإسلام دين الدولة.
ومن بين التعليقات الرافضة لهذه الدعوة الشاذة قال أحد الفايسبوكيين: “رئيس حزب جزائري يدعو إلى مخالفة الإسلام وشرع الله والانقلاب على الدين بدعوته إلى المساواة بين الرجال والنساء في الميراث.. يجب محاكمة هذا الرجل وحل هذا الحزب..” وقال آخر: “التجربة التونسية لن تتكرر في الجزائر نحن شعب مسلم ولن يتحقق هذا المطلب إلا على جثتنا”، بينما ذهبت تعليقات أخرى إلى التحذير من سيناريوهات قادمة تهدف إلى فرض تغييرات جديدة في قانون الأسرة بالمساواة المطلقة بين الرجال والنساء في الميراث والتعدد…
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ”الأرسيدي” محسن بلعباس أيد الطرح الذي يطالب باستنساخ التجربة التونسية التي أقرت المساواة في الميراث، حيث أكد للصحافة الوطنية على هامش الملتقى الذي نظمه حزبه حول ”مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية” بمشاركة نشطاء من الحركة النسوية في تونس مؤكدا أن الجزائر سبقت تونس في مجال المساواة بين الرجل والمرأة قبل أن تتراجع حينما تم تعديل قانون الأسرة عام 1984 من قبل الحزب الواحد آنذاك. وفي هذا السياق طلبت النائب البرلمانية عن ”الأرسيدي” واعلي نورة بضرورة المطالبة بحق المرأة ومساواتها مع الرجل بخصوص مسألة الميراث وذلك انطلاقا- بحسبها- من تنفيذ أحكام الدستور، التي تنص على أن الرجال والنساء سواسية…

مقالات ذات صلة