غوارديولا يحرم “الخضر” من محرز وبلماضي في ورطة

يتجه قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، للغياب عن تربص المنتخب الوطني مع نهاية الشهر الحالي، بسبب رفض مدربه الإسباني بيب غوارديولا التفريط في خدماته، في ظل البروتوكول الصحي المفروض على الأندية الإنجليزية، بسبب انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا ببريطانيا.

ويستعد المنتخب الوطني لمواجهة زامبيا وبوتسوانا يومي 25 و29 من شهر مارس الجاري، ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2022 المقررة بالكاميرون.

وبموجب البروتوكول الصحي الحالي لمكافحة فيروس كورونا، يخضع اللاعبون الذين يصلون إلى بريطانيا من دول “القائمة الحمراء”، من بينها زامبيا وبوتسوانا، للحجر في الفنادق لمدة 10 أيام، وأعطى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الأندية حق التمنع عن السماح للاعبيها بالانضمام إلى المنتخبات الوطنية خلال النافذة الدولية هذا الشهر التي تشمل مباريات في تصفيات مونديال قطر 2022، إذا كانوا من ضمن دول “القائمة الحمراء”.

وفي هذا الصدد، كشفت تقارير إعلامية بريطانيا عن رفض المدرب بيب غوارديولا، التفريط في نجوم الفريق الأول بمن فيهم الدولي الجزائري رياض محرز، حيث يتجه لحرمانهم من السفر للمشاركة مع منتخبات بلدانهم في المباريات الدولية، ولن يسافروا في مهام دولية بحال قامت منتخبات بلادهم بلعب المواجهات في التصفيات الخاصة بكل قارة، بدول مصنفة حمراء، نتيجة تفشي فيروس كورونا فيها.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن غوارديولا قوله: “ليس من المنطقي أن يذهب اللاعبون. نحن نعمل هنا في نادي مانشستر سيتي، بشكل صعب للغاية خلال 8 أشهر، ولا يمكن أن أسمح لأي نجم مهم بالسفر، واللعب لمدة 10 أيام.. لن يطير أحد منهم”، وتابع: “أعلم أن الأمر مهم بالنسبة لهم. وليس من المنطقي القيام بذلك، وعدم اللعب لمدة 10 أيام، لأن لدينا مباريات في الدوري الإنجليزي وبأبطال أوروبا، ولا يُمكنني خوض المواجهات من دونهم”.

وأوضح المدرب الإسباني في حديثه: “فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد يصنعان شيئاً مميزاً. لقد اتبعنا البروتوكولات لمدة ثمانية أو تسعة أشهر في الفقاعة. هل من الممكن بعد ذلك أن نترك اللاعبين يذهبون إلى منطقة حمراء ولا يمكنهم اللعب بعد العودة لفترة من الوقت. أنا متأكد من أن الاتحادات الدولية والقارية ستتفهم حاجتنا”.

وفي خضم هذه المعطيات سيكون مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي في ورطة بسبب غياب القائد محرز عن مواجهتي زامبيا وبوتسوانا، كون المدرب السابق للدحيل القطري يراهن كثيرا على خدمات نجم السيتي في لقاءات “الخضر” بسبب الدور الكبير الذي يقوم به في جميع المباريات.

للإشارة، إلى أن المنتخب الوطني، ضمن تأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا وبالتالي فإن مواجهتي زامبيا وبوتسوانا سيكونان شكليات بالنسبة لتشكيلة “محاربي الصحراء”، وهذا ما من شأنه أن يخفف قليلا من صدمة غياب محرز عن “الخضر”.

يذكر أن نادي مانشستر سيتي، تنتظره مواجهة قوية اليوم، في “الداربي” المنتظر ضد جاره اللدود المان يونايتد، وأعين رفاق النجم الجزائري رياض محرز، على تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، التي تجعلهم يواصلون التربع على عرش صدارة “البريميرليغ”، بفارق كبير عن كل منافسيهم.
ن.ب