رياضة
بعدما تخطوا 1200 دقيقة وتقدموا على المغرب والسعودية

غياب “الخضر” عن روسيا سيحرمه من عدة مكاسب مونديالية

صالح سعودي
  • 4697
  • 8
ح.م

سيتسبب الغياب الاضطراري للمنتخب الوطني عن محفل روسيا المونديالي في تضييع عدة مكاسب هامة، كان قد حققها في النسخ الأربعة السابقة، بحكم أنه يعد أفضل منتخب عربي من حيث مدة المشاركة، بعدما تخطى حاجز 1200 دقيقة، متقدما كل من المغرب والسعودية اللذان سيكونان حاضرين هذه المرة، ناهيك عن تخطي عقبة الدور الأول في مونديال البرازيل، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة الجزائرية.

تأسفت الجماهير الجزائرية كثيرا لحال المنتخب الوطني الذي كان الممثل العربي الوحيد في مونديالي 2010 و2014 ليصبح أكبر الغائبين عن هذا المحفل الكروي العالمي، وهذا بسبب عديد العوامل المتراكمة، وفي مقدمة ذلك الشق الاداري الذي زادته التعثرات الفنية، ما جعله

من منتخب يمثل شمال إفريقيا وعرب المشرق، إلى منتخب متواضع غارق في الهزائم الودية منذ مطلع العام الجاري.

وكان المنتخب الوطني قد خطف الأضواء في مونديال 2014 بالبرازيل، حين عزّز مدة مشاركاته التي بلغت 1200 دقيقة كاملة، حدث ذلك بعدما لعبت العناصر الوطنية 13 مقابلة في المجموع، مع اللجوء إلى الشوطين الإضافيين أمام ألمانيا في إطار الدور ثمن النهائي. وعرفت نسخة 2014 من المونديال تحطيم “الخضر” لعدة أرقام، بما في ذلك الفترة الزمنية التي لعبها “الخضر” في هذا المحفل الكروي الهام (1200 دقيقة)، متقدمين على المغرب والسعودية اللذين لعبا 13 مقابلة، وحققا نفس الانجاز (المرور إلى الدور ثمن النهائي)، إلا أن الأفضلية عادت للعناصر الوطنية بعد إرغام ألمانيا على لعب الشوطين الإضافيين، في الوقت الذي يرجح أن يُضيّع المنتخب الوطني هذا المكسب، سواء من حيث المدة الزمنية، في ظل مشاركة المغرب والسعودية في نسخة المونديال لهذا العام، مع إمكانية أحدهما تخطي الدور الأول.

وبعيدا عن الإفرازات التي سيخلفها مونديال 2018 في غياب الجزائر التي شاركت لحد الآن في 4 نسخ من نهائيات كأس العالم، إلا أن المنتخب الوطني صنف لحد الآن في صدارة المنتخبات العربية الأكثر حضورا في المونديال، متبوعا بالمغرب والسعودية بـ 1170 دقيقة، فيما وصلت مدة مشاركة منتخب تونس 1080 دقيقة (12 مقابلة)، وإذا كان لهذا الأخير شرف تحقيق أول فوز للعرب أمام المكسيك بثلاثية مقابل واحد في مونديال 78، فإن المنتخب الوطني يعد أول من حقق فوزين في مونديال 82 بإسبانيا أمام ألمانيا والشيلي، ليثري مسيرته في البرازيل بتوقيع 7 أهداف، حيث كان هجومه حاضرا في المباريات الأربع، ما سهل له مهمة المرور إلى الدور الثاني، فيما حقق المنتخب المغربي أول انجاز يخص المرور إلى الدور ثمن النهائي في مونديال 86 بعد مسار إيجابي كلل بفوزين ضد اسكتلندا والبرتغال، قبل أن يخسر زملاء الحارس بادو زاكي أمام ألمانيا الغربية في الدور الموالي بهدف لصفر، ليلتحق به المنتخب السعودي في مونديال 94 الذي انهزم أمام السويد خلال الدور الثاني بـ 3 أهداف مقابل هدف واحد.

36 سنة تمر على تألق “الخضر” وإطاحتهم بألمانيا

ذكرى ملحمة خيخون تعود على وقع مآسي غياب “الخضر” عن المونديال

مرت السبت، 36 سنة كاملة على ملحمة خيخون التي تتزامن مع غياب “الخضر” عن مونديال روسيا، في أجواء يكتفنها التأسف والاستياء، ما جعل الكثير يستعيد تلك الذكرى بنوع من الحنين، خصوصا أنها عرفت تألق “الخضر” في أول ظهور لهم في نهائيات كأس العالم، كان ذلك يوم 16 جوان 1982 بإسبانيا، ضد منتخب ألمانيا الغربية الذي تلقى حينها درسا كرويا من طرف زملاء بلومي، في لقاء مثير أجمع المتتبعون على أنه من أفضل المباريات التي نشطتها المنتخبات العربية في تاريخ نهائيات كأس العالم.

تتزامن الذكرى الـ16 للمباراة الشهيرة بين المنتخب الوطني ومنتخب ألمانيا، مع غياب “الخضر” عن واجهة المونديال، وهذا بسبب الإقصاء في التصفيات، بعد أداء هزيل ونتائج بعيدة عن آمال ومتطلبات الجماهير الجزائرية، وإذا كانت العناصر الوطنية قد صنعت الحدث في مونديال 2014 بالبرازيل، بعدما واجهت المنتخب الألماني للمرة الثانية في المونديال، وأرغمته على اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، بفضل صمود زملاء الحارس مبولحي، إلا أن “الخضر” عجزوا عن تسجيل حضورهم الثالث على التوالي في رحاب المونديال، ما جعلهم يحرمون الجماهير الجزائرية من الإبداع الكروي في ملاعب روسيا، بعدما أعادوا الكرة الجزائرية إلى الواجهة في ميادين البرازيل، وهو ما يتطلب أخذ العبرة من هذا الغياب الذي يعكس سوء التسيير وغياب الاستقرار الذي بات يخيم على الهيئات الكروية والمنتخب الوطني بالخصوص.

ولا تزال الجماهير الجزائرية تستعيد ملحمة خيخون لعام 1982 بنوع من الحنين، حيث جمعت القرعة تشكيلة خالف ومخلوفي بمنتخبات قوية، يتقدمها العملاق الألماني الغربي، إضافة إلى النمسا والشيلي، وما زاد من تحديات رفقاء القائد فرقاني أن المواجهة الأولى كانت ضد منتخب ألمانيا الغربية الذي كان هدفه الرئيس استرجاع لقب كأس العالم الذي فقده عام 1978، ما جعل لاعبيه يتفاءلون بتحقيق هذا الطموح، وتدشين المونديال بفوز عريض أمام المنتخب الجزائري وفقا لتعليقات ساخرة لزملاء شوماخر، إلا أن “الخضر” قلبوا الموازين فوق الميدان، وألحقوا بالجرمان هزيمة بهدفين لواحد، حيث وقع ماجر هدف السبق إثر متابعته الجيدة للكرة التي ردها الحارس شوماخر في الأول ويسكنها بكل ثقة في المرمى، ورغم معادلة ألمانيا للنتيجة عن طريق رومينيغي، لكن برودة أعصاب العناصر الوطنية مكنتهم من ترجيح الكفة مجددا وفي ظرف قياسي، إثر عمل جماعي انطلاقا من خط الوسط وصولا إلى الجناح الأيسر عصاد الذي منح الكرة على طبق لزميله بلومي الذي أسكن الكرة ببراعة، مخلطا حسابات الجرمان.

وإذا كانت الجزائر قد خسرت مباراتها الثانية أمام النمسا بهدفين لصفر، لكنها تغلبت على الشيلي في المباراة الثالثة بـ 3 أهداف لهدفين، بعدما أنهوا الشوط الأول بثلاثية نظيفة، ما أفسح المجال لتآمر ألمانيا مع النمسا بعد انتهاء اللقاء بهدف لصفر لمصلحة ألمانيا، وهي النتيجة التي ضمنت لهما التأهل معا على حساب الجزائر. وقد وصف المتتبعون ما حدث بالمؤامرة، حيث تقدمت الجزائر بطلب إلى اللجنة المنظمة تدعو إلى إقصاء ألمانيا والنمسا بحجة عدم التحلي باللعب النزيه، لكن “الفيفا” اكتفت في ما بعد بإصدار قرار في النسخ الموالية من المونديال، يقضي ببرمجة مباراتي الجولة الأخيرة من الدور الأول في توقيت موحد، لتجنب تكرار مأساة الجزائريين، ومنع حدوث تواطؤ المنتخبات على حساب بعضها البعض.

ويأمل الجزائريون أن تكون ملحمة خيخون مناسبة لأخذ العبرة وحفظ الدروس، بغية التفكير في إعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة، وبالمرة تفادي مهزلة الإقصاء التي حرمت “الخضر” من حضور المونديال للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية، خاصة في ظل ثقل ومكانة هذا المحفل العالمي الذي تراهن جميع منتخبات العالم على البروز والتألق فيه للترويج لكرتها ولاعبيها في المستوى العالي.

فيلسوف الكرة البرازيلية سقراط اعترف في مذكراته:

“تيار المنتخب الجزائري كاد يجرفنا في مونديال مكسيكو 86”

“سانتانا قاطعنا بعد مباراة الجزائر ولم نتصالح معه إلا بعد فوزنا ضد إيرلندا”

ستظل اعترافات فيلسوف وحكيم الكرة البرازيلية الراحل سقراط في منتصف التسعينيات، شاهدة على البطولة الكبيرة التي أداها المنتخب الوطني في مونديال 86 أمام نجوم السامبا، حين اتجهوا نحو إنهاء المباراة على وقع التعادل على الأقل، قبل أن يتلقوا هدفا مباغتا من كاريكا إثر خطإ دفاعي جماعي ختمه الحارس دريد الذي تردد في الخروج في الوقت المناسب.

وأكد فيلسوف الكرة البرازيلية سقراط في مذكراته التي نشر بعضها منتصف التسعينيات على صفحات إحدى الجرائد البرازيلية الصادرة بريو دي جانيرو، حجم الصعوبات التي صادفها زملاؤه خلال المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الجزائري في مونديال مكسيكو 86، واصفا ما حدث أمام تشكيلة سعدان بالمفاجئ الذي لم يخطر على بال أبناء تيلي سانتانا. وأكد حينها سقراط الذي توفي منذ 6 سنوات أنهم لما وصلوا إلى غوادالاخارا، كان عليهم أن يكونوا الفريق الأول في المجموعة التي ينشطون فيها، وكانت مبارياتهم أمام إسبانيا والجزائر وإيرلندا الشمالية. مضيفا أنهم لعبوا ضد إسبانيا حسب تعليمات المدرب سانتانا الذي أوصى بالسيطرة على منطقة الوسط وتفعيل الجناحين، لكنهم وجدوا متاعب منذ البداية بسبب خلل في الوسط، في الوقت الذي كان يتمتع الإسبان بهجوم قوي وخط وسط فعال، ما صعب عليهم التحكم في زمام الأمور، لكنهم فازوا بشق الأنفس بهدف إثر كرة طائشة.

ويؤكد سقراط في مذكراتهم أنهم كانوا يعتقدون أن المواجهة الموالية ضد الجزائر ستكون أسهل مقارنة بمباراة الإسبان، واتضح أن هذا خطأ جديد وقعوا فيه، والخطأ هذه المرة يتعلق باللاعبين وليس بالميدان، رغم أن المدرب حذرهم مسبقا من مغبة الوقوع في فخي التساهل والغرور، حين قال لهم: “الجزائريون سيلعبون أفضل مباراة في تاريخهم، لأن لعبهم يشبه لعبنا، ولن يكون بمقدورنا أداء أي دور في الضغط الدفاعي عليهم، ولهذا سوف نجعلهم يتماسكون أمامنا وقد يتفوقون علينا”. واعترف سقراط قائلا: “كل لاعبي المنتخب البرازيلي وأنا منهم اعتبروا أن سانتانا قد بالغ في تقدير قوة المنتخب الجزائري، ولم يكن بمقدوره أن يكتشف هذا في داخل كل لاعب لأنه إنسان ولا يعلم ما تخبئ النفوس”.

واعترف فيلسوف الكرة البرازيلية في النهاية بأن التيار كاد يجرفهم أمام المنتخب الجزائري، حيث قال في هذا الجانب: “العجيب في اللاعبين الجزائريين أنهم لعبوا بثقة كبيرة، وظهروا كأنهم يتمتعون بخبرة أكثر منا، ومن حسن حظنا أن دفاعهم القوي وقع في هفوة قاتلة كان لها كاريكا بالمرصاد، وسجل منها الهدف الوحيد في وقت محرج جدا”. وختم سقراط سرده معاناة نجوم السامبا أمام “الخضر” في مونديال 86 بالقول: “انتهت مباراتنا أمام الجزائر، ورفض سانتانا الحديث معنا، فقد زدنا في أوجاعه ولكننا تصالحنا معه ضد إيرلندا الشمالية في مباراة شيقة، حينها شاهدنا سانتانا يبتسم ووعدنا بهدية خاصة من أعماق قلبه”.

ومعلوم أن اللاعب البرازيلي السابق سقراط (فييرا دي أوليفيرا) من مواليد 19 فيفري 1954، وتوفي يوم 4 ديسمبر 2011 بساوباولو، وعلاوة عن بروزه اللافت في مجال كرة القدم، فقد اهتم بدراسته، ونال شهادته في طب الأطفال، ما جعل الكثير يصفه بالحكيم والفيلسوف.

كواليس وطرائف مونديالية

زلزال يخلط حسابات الشيليين قبل تنظيم دورة 62

حقق الشيلي مكسبا مهما حين نال موافقة “الفيفا” التي منحت له شرف تنظيم نهائيات كأس العالم السابعة التي جرت عام 1962، لكن كادت أن تختلط الحسابات بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة قبل 21 شهرا عن موعد انطلاق الدورة المذكورة، ولحسن الحظ فقد كان هناك متسع من الوقت لتدارك الأمور، وإعادة ترميم كل ما هدمه الزلزال الذي صعب مهمة الشيليين.

هدفان بدائيان هدية من حارس مخضرم

وقع اللاعب البرازيلي فافا في نهائي مونديال الشيلي 62 الهدف الثاني في (د77) في مرمى حارس تشيكوسلوفاكيا شرويف الذي انفلتت منه الكرة بعد تمريرة عالية من اللاعب سانتوس، وقد أرجع الحارس التشيكوسلوفاكي السبب إلى الشمس التي لمعت في عينيه ومنعته من التصدي للكرة، ولم يجد حينها اللاعب فافا صعوبة في تعميق النتيجة وإحراز هدف الاطمئنان، لتفوز البرازيل بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف واحد، ما مكنها من الاحتفاظ بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ولو أن فوزها بهذا النهائي حمل توقيع هدفين إثر خطأين بدائيين ارتكبهما حارس مخضرم.

الهدف المشبوه

سجل اللاعب الانجليزي جوف هورست هدفا في مرمى ألمانيا خلال نهائيات دورة 66 بشكل أثار الكثير من التساؤل، وفعل الألمان المستحيل بغية الحصول على صورة فوتوغرافية للتأكد من مدى صحته أو إمكانية ارتداد كرة هورست من العارضة إلى أرضية الميدان دون أن تتخطى خط المرمى بشكل كامل، وفشلوا في مسعاهم رغم تواجد 100 مصور في ذلك اللقاء، ناهيك عن العدد الكبير من الجماهير التي تحمل آلات التصوير.

بيكنباور لعب بذراع مكسورة في مونديال 70

أرغم اللاعب الألماني الشهير فرانز بيكنباور على اللعب بذراع مكسورة ومربوطة إلى صدره في مونديال المكسيك عام 1970، حدث ذلك خلال نصف الساعة الأخير من مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت ألمانيا بإيطاليا، ورغم الآلام وصعوبة المهمة، إلا أن بيكنباور فضّل التحدي ومواصلة اللعب، لأن المنتخب الألماني كان قد استنفد جميع التغييرات.

حارس انجلترا غاب بسبب الشراب الملوث

خلال مونديال المكسيك 1970، وقبيل مواجهة انجلترا أمام ألمانيا، تأثر الحارس الانجليزي الشهير غوردون بانكس بمتاعب صحية وأحس بأوجاع في معدته، حيث تناول شرابا ملوثا مما أقعده الفراش، وكان لزاما على الانجليز اللجوء إلى الحراس الاحتياطي بيتر بونيتي الذي لم يلعب أي مواجهة رسمية طيلة شهر كامل.

وثبة قط

بعد دقيقتين فقط من انطلاق اللقاء الذي جمع انجلترا أمام البرازيل عام 1970، رفع جيرزينيو الكرة، فوثب إليها بيلي وسددها بقوة نحو مرمى الحارس غوردون بانكس، ولم يدر أحد كيف تمكن هذا الأخير من صدها، ووصف النقاد ما حققه بانكس بالقول: “إنها أعظم حركة قام بها حراس مرمى في تاريخ كأس العالم”.

مباريات تحت الأمطار

نجحت ألمانيا في الإعداد التنظيمي لمونديال 74، إلا أن القائمين فشلوا في توقعاتهم الجوية، حيث أجريت غالبية المباريات تحت الأمطار التي تسببت أكثر من مرة في تعطيل موعد الانطلاقة. ففي الدور ربع النهائي، وقبيل المواجهة الحاسمة بين ألمانيا الغربية وبولونيا، قرر الحكم النمساوي لأريك لينماير تأخير ضربة البداية نصف ساعة حتى يتسنى سحب المزيد من المياه من أرض الملعب الذي تحوّل إلى مستنقعات، ومع ذلك لم يكن سحب المياه ممكنا بشكل كامل، فخاض الطرفان مباراة صعبة في أجواء استثنائية.

لأول مرة يتم حفل افتتاح المونديال بكأسين

عرفت نهائيات الدورة العاشرة التي جرت في ألمانيا أجواء تنظيمية ناجحة على جميع الأصعدة، والبداية كانت بحفل الافتتاح الذي وصفه الكثير على أنه الأروع، وللمرة الوحيدة في التاريخ الكروي، شهد حفل الافتتاح وجود كأسين ذهبيتين لدورات كأس العالم، فالكأس القديمة كان يحملها بيلي، أما الكأس الجديدة فحملها اللاعب الألماني المعتزل أوفي سيلر.

مقالات ذات صلة