-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تسلط الضوء على "محمد خليفة" الموهبة الجديدة في عالم الفكاهة:

غياب كتاب نصوص أضعف المحتوى ولهذا السبب رفضت عدة عروض

سيد أحمد فلاحي
  • 230
  • 0
غياب كتاب نصوص أضعف المحتوى ولهذا السبب رفضت عدة عروض
أرشيف
محمد خليفة

اختار لنفسه طابع الستانداب حتى يوصل رسالته الاجتماعية لأكبر شريحة من المجتمع، فكان له عربون النجاح والتألق، بدليل تداول فيديوهاته الطريفة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو الشاب بوعولة محمد خليفة صاحب الـ 24 سنة، الذي فتح لنا قلبه للتطرق إلى نقاط عدة كان يجهلها عشاق الفنان الصاعد ومتتبعوه.

بداية من هو خليفة الفكاهي؟
هو بوعولة محمد خليفة 24 سنة، من وهران، متحصل على ماستر في الكيمياء من جامعة محمد بوضياف بوهران، مؤدي طابع ستاند أب الكوميدي، وصانع محتوى، ومواضيع متعددة تحاكي يوميات الجزائريين بقالب هزلي.

هل خضعت لتكوين أكاديمي قبل ولوجك فن الفكاهة؟
قد أعتبرها تكوينات قصيرة في المسرح الارتجالي والكلاسيكي، كان الهدف منها معرفة تفاصيل العمل المسرحي والتعرف على طريقة تحرك الممثل على الركح وأبجديات الإلقاء المباشر أمام الجمهور، وقد خدمتني كثيرا تلك التجربة، ومهدت لي طريق التواصل لأول مرة مع الجمهور على المباشر.

تخصصك الجامعي كيمياء فما العلاقة بينها وبين الفن والتمثيل؟
صحيح أن التخصص العلمي والفن لا علاقة لهما بما أمارسه، لكن حاولت استغلال تجربتي الأكاديمية في التمثيل، ما ساعدني أكثر من ناحية الأفكار والتواصل مع الجمهور وترويض الإلهام من أجل كتابة المواضيع وغيرها، وبحسب وجهة نظري، فإن الموهبة الفنية شيء جميل، لكن الأجمل أن يكون صاحبها يملك مستوى تعليميا، وهو ما سيسمح له بقراءة وتصفح آخر ما جاد به الفن عبر العالم، لأن الفن يتطور كما تتطور التكنولوجيا.

لو خيَروك بين الفن والدراسة ماذا كنت ستختار؟
كنت دوما ما أضحي بالفن من أجل إكمال دراستي، خاصة في فترة الاختبارات أوقف كل نشاط آخر وأتفرغ لدراستي واليوم الحمد لله كسبت الجائزتين الدراسة والفن، لأنه ضروري على الفنان المتعلم أن يحوز شهادته التي يعتمد عليها في المستقبل، والفن له متسع كاف من الوقت.

لماذا توجهت مباشرة إلى هذا النوع من الفن؟
لأني وجدت فيه كل راحتي، لأن المؤدي فيه يقوم بكل شيء بمفرده، الكتابة والتأليف، إعداد الديكور والإخراج وكل التفاصيل الأخرى، فلا يوجد مجال للهفوات أو الزلات، لأن العمل سيكون مدروسا من كل الجوانب.

وهل ستستقر في هذا النوع الفني مستقبلا ؟
أفكر في تغيير الطابع نحو السكاتشات وحتى اقتحام التلفزيون، لكن على شرط أن أقتنع بالمجموعة التي أعمل معها، مع سيناريو يكون في المستوى، وليس الظهور من أجل الظهور فقط، علما أنني رفضت بعض العروض التي وصلتني مؤخرا، ليس تكبرا وإنما بسبب عدم اقتناعي بفكرة العمل، لأنها أول خطوة لتحقيق النجاح وفي غياب الفكرة الجيدة يكون مصير أي عمل الفشل الذريع.

في نظرك، ما سبب تراجع مستوى الفن والتمثيل في بلادنا ؟
في الجزائر، هناك قدرات فنية هائلة ومواهب مميزة في التمثيل، لكن ما ينقصنا هم كتاب النصوص، وهو ما صار يقزم الأعمال الفنية ويصيب المشاهد بالملل، حيث إنه في ظل الوعي ونضج المتفرج وجب على الممثلين أن يتجاوزوا فكاهة الشارع والتلقائية وينتقلون إلى الفكاهة المدروسة التي لا تتأتى إلا بالاجتهاد والدراسة والبحث، لأن الكوميديا تتطور في كل يوم وعلينا نحن الفنانين أن نساير ذلك التطور، حتى لا يحدث الشرخ بين الفنان والمشاهد.

من هم الفنانون الذين يعتبرهم خليفة مدارس وقدوة بالنسبة له؟
أنا اهتمامي منصب بشكل كبير على السينما والتلفزيون المصري، التي أعتبرها هوليوود العرب، وهناك قامات فنية كبيرة وكثيرة، لكني متأثر كثيرا بالفنان أحمد أمين.

من أين تأتي بمواضيع أعمالك الفنية وما هو سبب نجاحها في نظرك ؟
مواضيعي من رحم المجتمع، أحيانا أستعين بأفراد عائلتي أو أصدقائي ومعارفي في تحديد مواضيع معينة يمكنها أن تكون أول نواة عملي، حيث أعتمد كثيرا على التفاصيل الصغيرة في يومياتنا ولعلها سبب قبولها من طرف الجمهور لأنه يرى في أعمالي يومياته ومعاناته.

مشاريعك المستقبلية؟
أحضر لجولات فنية تكون عبر تراب الوطني، خاصة بعد تلقي عدة رسائل من معجبين يطلبون مني زيارتهم والاحتكاك بهم عن قرب، وهذا ما زادني عزيمة وإصرارا على تنظيم مشروع جولات فنية، فكلما كبر جمهوري زادت المسؤولية صعوبة، وأتمنى أن أواصل بنفس الوتيرة والعزيمة لتحقيق الفرجة التي ينتظرها عشاق الفكاهة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!