“فاعل خير” يُقتل خلال محاولته فض شجار جماعي بعنابة

لفظ رجل في الأربعين من العمر، الثلاثاء، بقسم الاستعجالات بمستشفى ابن رشد بعنابة، أنفاسه الأخيرة متأثرا بطعنة خنجر، طالته إثر شجار عنيف بين مجموعة من الشباب في حي حجار الذيب بعنابة.

وحسب مصادر “الشروق”، فإن الشجار نشب مساء الاثنين واستمر ليلا، عندما قام أحد الشباب بمعاكسة طالبة ثانوية كانت عائدة إلى البيت من حصة دروس خصوصية، فتشابكت مع المعاكس الذي حاول مسك يدها، فسارع ابن عمها لنجدتها، ولكن الشاب المعاكس هرول إلى منزله وأحضر شقيقه الأكبر وبعض أصدقائه، لتنشب مشاجرة عنيفة جدا استعمل فيها الشباب من الطرفين العديد من الأسلحة البيضاء، مثل الخناجر والسلاسل الحديدية والحجارة والهراوات، ووسط عمليات الكر والفر.

وهنا تطوع أحد أبناء الحي لأجل فك الشجار، فتلقى في غفلة طعنة غائرة نقلته مباشرة إلى قسم الاستعجالات بمستشفى ابن رشد بسبب نزفه الكثير من الدماء.

ولم تنفع العملية الجراحية الدقيقة التي أجريت للمصاب، فتوفي في الساعات الأولى من نهار أمس، وسط صدمة وحزن خّيم على أهل الحي، واعتقالات وسط المشتبه فيهم في الشجار وفي ارتكاب جريمة قتل، حيث تم تحويل خمسة شباب على محكمة الحجار بولاية عنابة للنظر في قضيتهم، وهي المحكمة التي نطق فيها الاثنين السيد قاضي التحقيق بحبس سبعة أشخاص من بينهم ثلاث نساء بين العشرين والأربعين سنة على خلفية قتل شيخ في الستين من العمر دهسا بسيارة إثر جلسة خمر شهدها شاطئ سيدي سالم ليلا منذ ثلاثة أيام، وكانت سيدة في الأربعين تعمل حلاقة في صالون معروف في عنابة، قد قادت سيارتها رباعية الدفع بعنف وهي في حالة سكر، فقتلت شيخا كانت قد تشاجرت معه في جلسة خمر في الهواء الطلق أمام مرآى صديقتيها وأربعة رجال آخرين، وتم الإيداع رهن الحبس المؤقت إلى غاية المحاكمة لاحقا، بتهم ثقيلة منها القتل العمدي والمشاركة في جناية القتل العمدي.

ب. ع