الجزائر
أصبح ضمن زينة الرجل اليوم:

فتيات يضفن إلى شروط الزواج “الموسطاش”

صالح عزوز
  • 7571
  • 6
بريشة: فاتح بارة

 ارتبط “الموسطاش”، أو الشارب، منذ زمن بعيد بالرجولة، حتى وصلت الحال بالكثير من الشباب إلى ضرورة البحث عن طريقة، تساعد في ظهوره على وجوههم بسرعة، سواء عن طريق الحلاقة المبكرة، أم باستعمال مواد تكثيف الشعر والدهون وغيرها، غير أنه في الوقت الحالي، لم يصبح من ضروريات الرجولة إن صح القول، بل ارتبط في بعض الأحيان بأهل البادية، وكذا الفلاحين والبنائين، حتى أصبح بعض الأفراد يعيرون من يترك هذا الشارب أو “الموسطاش”، بأنه بناء أو “ماصو” كما يقال بالعامية، لكن في المقابل وعند الجنس اللطيف هو شرط من شروط الزينة عند الرجل.

ارتبط هذا المظهر منذ القدم، بالرجولة والشهامة، والدليل أن كل الزعماء المعروفين في العالم يظهرون به، وهذا يعكس تفكيرهم على أن من أراد الزعامة يجب أن يتزين بهذا الشارب الغليظ، وعند عامة البشر وليس في وطننا فحسب، هو دليل على اكتمال الرجولة، ويضرب به المثل في القرارات المصيرية ولا ينادون إلا به،كاعتراف لهم وبهم لشهامتهم ورجولتهم، بل لا يزال إلى حد الساعة في الكثير من مناطقنا ضرورة للشاب البالغ، فلا يمكن أن يدخل في خانة الكبار والمحترمين من الدشرة أو القرية، إلا إذا كان يزين ملامحه، فلا مكان لمن هو من دونه.

إن الحديث في موضوعنا هذا، عن الموسطاش أو الشارب، ليس من أجل التعريف به، أو القيام بمسح طويل عبر التاريخ، عن ماهيته أو أول من استعمله وكيف كان وكيف أصبح، بل نتطرق فيه إلى زاوية أخرى فيه، وهي أن الكثير من الجنس اللطيف أو الإناث اليوم، لا يستهويهن الرجل دون “الموسطاش”، بل وتعتقد الكثيرات منهن، أن التخلي عنه هو بمثابة التخلي عن جزء من رجولته، ولا يمكن للرجولة أن تكتمل دونه حتى ولو كان مظهرا فقط، المهم يكون ضمن ما يتزين به الرجل عندهن، وتصل الحال عند بعضهن، إلى رفض الرجل دونه، ليس في صداقة عابرة فقط بل في علاقة رسمية وهي الزواج، واشترطت الكثير منهن على من تقدم إلى خطبتها وهو مصر عليها، على أن يبدأ أولا، قبل الحديث عن الشروط المادية، بإعفاء الشارب عند الحلاقة.

من يطلبني بزينة يجب أن يتزين به

كما تؤكد الكثير من الفتيات، أنه كما يشترط الرجل على المرأة في الظهور بالزي الحسن، والزينة التي يحب أن يراها بها في المظهر من لباس وحلي وغيرها، هي كذلك لها الحق في طلب هذا، وضمن ما تريده به من زينة اللحية أو الموسطاش، ولا يمكن أن تتنازل عنه، حيث تعتقد أغلب من تشترط الشارب في زوجها أو خطيبها، أنه يظهر ملامح الرجولة عندها، فشتان بين من هو شاب أمرد وبين آخر يتزين بهذا الشارب، خاصة الغليظ منه، وليس كما يظهر به بعض الشباب مجرد خيط رفيع.

بقي الشارب أو الموسطاش، إلى حد الساعة وعلى مر الأزمنة، من بين ما يزين ملامح الرجل، حتى ولو اعتقد بعض الجيل الحالي عكس ذلك، والدليل أنه أصبح شرطا من شروط المظهر والزينة، للارتباط عند الكثير من الفتيات.

مقالات ذات صلة