فتيحة بربار.. ممثلة مذهلة رافقت العمالقة ورحلت بعد “الهجرة”

توفيت بباريس، رحلت إثر سكتة قلبية وهي في ديار الغربة عندما كانت تقوم بزيارة لبانتها، أكيد اشتقنا لها واشتاقت لهن، ولا زلن يشتقن إلى تلك الأيام اللاتي قضيناها معها وخاصة الأيام والسويعات والدقائق الأخيرة التي جمعتهم معا قبل أن ترحل….فتيحة بربار (فتيحة بلال).

عانت فتيحة بربار في السنوات الأخيرة من مشاكل صحية نتيجة تقدمها في السن، حيث توفيت عن عمر ناهز 75 سنة، ولكن قبلها ورغم ظروفها الصحية إلاّ أنها سجلت حضورها في عدّة أعمال فنية مع مصطفى عياد والراحلة صونيا والمرحوم ياسين بن جملين الذي شاركت معه في فيلم له بعنوان “الهجرة”.

بدأت بربار مسيرتها بالغناء في العام 1959، حيث انضمت لأوركسترا مريم فكاي، وبعدها دخلت المعهد الوطني للموسيقى، لتشارك بفي حصة “جنة الأطفال” الإذاعية سنة 1967، قبل أن تنتقل إلى الخشبة وتمارس المسرح، ثم تنتقل إلى الفن السابع، أين قدمت أدوارا عديدة عرفها بها الجمهور الجزائري.

شاركت في عديد الأفلام منها “عايلة كي الناس” مع إمبراطور الكوميديا عثمان عريوات، وفيلم “راي”، و”100 بالمائة أرابيكا” مع الشاب مامي والشاب خالد، وشاركت في فيلم “أمهاتنا” للراحل مصطفى بديع، وكان لها حضور خاص في فيلمي “البوابون” و”حسان الطاكسي” مع رويشد.

وعلى الصعيد الأعمال الدرامية اشتهرت بدورها في مسلسل “المصير” للمخرج جمال فزاز، وشاركت إلى جانب عمالقة التمثيل في الجزائر على غرار فريدة صابونجي، سيد أحمد أقومي، نورية، شافية بوذراع، صباح الصغيرة وغيرهم. كما سجلت حضورها التلفزيوني في مسلسل “البذرة” في جزأيه الأول والثاني من إخراج محمد حازورلي ومسلسل “اللاعب” لجمال فزاز.

وقال عبد القادر بن دعماش سابقا عن الراحلة: ” كانت تتميز بتفوقها الفني وبإصرارها على العمل منذ انطلاقتها الفنية وإلى غاية أسابيع قليلة قبل رحيلها”.

وأكدّ بن دعماش أنّ “الراحلة بربار اشتغلت مع كبار المخرجين فكانت حاضرة في كل أعمال ولد عبد الرحمن كاكي وأعمال علولة ورويشد وبديع وغيرهم.