فحوصات لكشف كورونا وسط عمال سوناطراك لتقليص مدة الحجر

تعزم الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك الشروع في إجراء تحاليل بواسطة اجهزة التشخيص السريع لفيروس كورونا المستجد، على عدد من العمال المتواجدين حاليا في الحجر الصحي بفنادق وقواعد تابعة لها، خصوصا بالجنوب الكبير، بهدف الحفاظ على استمرارية الإنتاج، وتمكين آلاف العمال من عطلة، بعد مداومة في مناصبهم وصلت 9 أسابيع دون انقطاع.

وحسب ما توفر لـ”الشروق” من معلومات، فإن العملية جاهزة بعد ان تم توفير اكثر من 3000 مشخص لفيروس كورونا عالي الدقة، ومن المنتظر الشروع فيها بحر هذا الأسبوع، حيث يكون التشخيص (الفحص) جاهزا في ظرف قياسي (نحو نصف ساعة على الأكثر).

وتم التوجه نحو هذا الإجراء بالتشاور بين إدارة سوناطراك وخلية الازمة التابعة لها، والشركاء الاجتماعيين للشركة (نقابة المؤسسة والفدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء).

ويقوم الإجراء على أساس إجراء فحص للعمال المتواجدين حاليا بمنشآت الحجر الصحي (فنادق وقواعد تابعة لسوناطراك) لمدة 14 يوما، وبعد التشخيص، وفي حال الحصول على نتائج سلبية للإصابة بفيروس كورونا المستجد، يتم تقليص فترة الحجر الصحي للمعني، ويباشر مهامه في منصب عمله، ويعوض زميله الذي سيغادر إلى بيته، دون حصول أي اتصال أو تواصل بينهما.

ومعلوم أن الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك كانت قد أوقفت عمليات المناوبة في الجنوب، لتفادي انتقال عدوى بين العمال المغادرين، والذين سيخلفونهم في المناصب ضمن ما يعرف بالمناوبة (4×4) أي أربعة أسابيع عمل مقابل أربعة عطلة.

وتبعا لهذه الإجراءات، بقي الآلاف من عمال الشركة في مناصبهم، ولم يستطيعوا المغادرة بموجب الاجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، التي اتخذت في 21 مارس الماضي، ما يعني أن عددا من العمال قد بقوا في مناصب عملهم 9 أسابيع بدون انقطاع.

وسيقلص إجراء التشخيص الطبي السريع للإصابة بفيروس كورونا المستجد من تقليص فترة الحجر الصحي لآلاف العمال، الذين تكون نتائج الفحص لهم سلبية، وسيقلص أيضا من التكاليف المتعلقة بالحجر الصحي حسب مصادر “الشروق”، وستجرى تحت مراقبة طبية صارمة، وتصاريح مطابقة من وزارة الصحة، فيما يتعلق بعمليات التشخيص.

كما سيتم تنصيب ممرات للتعقيم من تصنيع محلي بعدة وحدات ومنشآت لسوناطراك في الشمال والجنوب في الأيام القادمة، بما فيها مقر المديرية العامة بحيدرة بالعاصمة.