فخورة بمسيرتي الفنية ولم أندم على أي عمل قدمته

نجمة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، عصامية وقوية الشخصية، ومغامرة، ولا تخاف الفشل أبدا، جمعت بين الغناء والتمثيل بكل أنواعه، أثبتت نفسها على الساحة الفنية، وفرضت وجودها ونجاحها على الجميع، فأصبحت نجمة صف أول بامتياز.. تدحرجت حياتها ما بين نجاحات مهنية وإخفاقات عاطفية.. هي الفنانة المصرية، سمية الخشاب، التي كان لنا معها هذا الحوار الشيق..

بعد هذا المشوار الفني الطويل، كيف تقيمين تجربتك؟

أستطيع أن أقول بكل فخر واعتزاز، إنني سعيدة جدا بمسيرتي الفنية. صحيح، مشواري الفني لم يكن سهلا أبدا، ولا مفروشا بالورود، فالمنافسة الشريفة ليست سهلة في الميدان الفني، وكذلك محاولة إثبات الذات وإرضاء الجمهور. ولكن تحقق النجاح والحمد لله..

إذن، أستطيع أن أقول إنني راضية كل الرضى عن أعمالي، التي أعتبرها دون غرور ناجحة جدا، وفخورة جدا بحب الجمهور الذي يتابعني بنفس الحماس ودرجة الإعجاب، حتى لو أعيد بث أعمالي عدة مرات.. مثلا، مسلسل “ريا وسكينة”، أعيد بثه عدة مرات، ولكن الجمهور لا يزال يتابعه، وكأنه يشاهده لأول مرة.. هذه المتابعة، وهذا الاهتمام، هو رأس مالي، وهو ما يحفزني على المواصلة والمثابرة.

أنت فنانة شاملة، بين الغناء والسينما والمسرح والتلفزيون، أين تجدين نفسك أكثر؟

أحب كل هذه المجالات، التي ذكرتها، لكن أعشق المسرح… المسرح أولا ثم البقية، المسرح يملك رهبة وهيبة وقدسية خاصة، ومتعة التمثيل فيه لا تضاهيها أي متعة، فالتمثيل المسرحي مختلف تماما، التفاعل المباشر مع الجمهور وتصفيقاته.. كل هذا يجعل الممثل سعيد جدا بما يعمل.

وبعد المسرح أفضل السينما، كذلك من أجل الجمهور، فهو يدفع ثمن تذكرة من أجل مشاهدتك، وهذا شيء يجعل الفنان يحس بالفخر والاعتزاز.

وبالنسبة إلى التلفزيون والمسلسلات، فهي مفيدة أيضا للفنان، لأنها تدخل بيوت الناس في مختلف البلدان والأماكن، وتحقق للفنان انتشارا واسعا.

هل سبق أن مثلت شخصية تشبه شخصيتك الحقيقية؟

نعم، شخصية نبيلة في مسلسل “الحقيقة والسراب”.. على فكرة، أحببت هذا المسلسل جدا، ليس لشخصية نبيلة فقط، وإنما لأنه يحمل رسالة فنية حقيقية، ولا أستطيع أن أنسى إلى حد الآن ما قاله لي معجب صادفته في الشارع، قال إن المسلسل رائع وإنني كنت قدوة لزوجته، التي تعلمت من شخصية نبيلة، وأصبحت تعامل أمه بكل حب واحترام. هذا يعني أن الرسالة وصلت، وهذا هو الهدف المنشود من كل عمل فني حقيقي، فالجمهور يمكن أن يتأثر بشخصية معينة أو فنان معين، لذلك، يجب أن يحرص الفنان على ما يقدم، ويختار مواضيعه بدقة.

 ما هي الشخصيات التي مثلتها على مضض أو رغما عنك؟

لا توجد شخصية مثلتها على مضض أو من غير رضى أو قناعة، فالممثل الحقيقي يجسد كل الشخصيات، طيبة كانت أو شريرة، ولا يجب أن يكره أي دور، بل بالعكس، يجب عليه أن يبدع فيه مهما بلغت درجة بشاعة الشخصية.

لاحظنا أن ظهورك السينمائي قلّ في السنوات الأخيرة، ما السبب؟

بكل بساطة، في السنوات الأخيرة، لم تعرض علي أعمال مقنعة أو مواضيع جيدة وقوية لأوافق عليها.

كلمة إلى جمهورك؟

كل الولاء والتقدير لجمهوري الكبير والرائع، بمصر وكل الوطن العربي.. جمهوري، كما قلت لك، هو رأس مالي، هو من دعمني، ويرجع إليه الفضل في نجاحي بعد ربنا، فكل الشكر والامتنان لجمهوري الغالي في كل مكان.

على الهامش

 سمية الخشاب، من مواليد مدينة الإسكندرية العريقة، تخرجت من جامعة الإسكندرية عام 1997، وبالضبط من كلية التجارة، عملت في مجالات مختلفة كالسياحة والبنوك، ثم فكرت في اقتحام ميدان الفن، وكان ذلك عاما واحدا بعد تخرجها سنة 1998، ولم يكن التمثيل ببالها، بل توجهت إلى الغناء مباشرة، إلا أنها لم توفق كثيرا في ميدان الغناء.. رأى فيها أهل الاختصاص من مخرجين وفنانين صفات مهمة، تمكنها من أن تكون ممثلة ناجحة، فنصحوها باقتحام ميدان التمثيل، وعرضت عليها أعمال عديدة، وتميزت في الأداء، وشيئا فشيئا، أصبحت نجمة من الصف الأول.

لم تكن حياة سمية الخشاب العاطفية ناجحة كحياتها الفنية، حيث تزوجت للمرة الأولى في سن 23، قبل دخولها عالم الفن، وكان زواجها تقليديا، وانتهى بالانفصال، لرفض زوجها دخولها عالم الفن. أعادت سمية تجربة الزواج، للمرة الثانية، مع رجل أعمال عربي معروف، لكن هذه المرة اختارت سمية أن يكون زواجها في السر، واستمر هذا الزواج السري حتى سنة 2014، لما قرر الزوجان الانفصال.

وفي يوم 20 أكتوبر 2017، تزوجت سمية الخشاب من المطرب الشعبي المعروف، أحمد سعد. زواج، بدأ بحب، وانتهى بانفصال مشحون، بعد سنتين.

كان طلاقهما مادة دسمة للإعلاميين، الذين استضافوا الطرفين في مختلف البلاتوهات، ليتبادلا الاتهامات، ويحمّل كل طرف منهما الآخر مسؤولية الانفصال، فكان طلاقا مثيرا للجدل.

أعمال سمية الخشاب

الأفلام:
2001: رانديفو
2002: الرجل الأبيض المتوسط
2003: إزاي البنات تحبك
2003: بحبك وأنا كمان
2004: يوم الكرامة
2005: علي سبايسي
2006: عمارة يعقوبيان
2006: خيانة مشروعة
2007: حين ميسرة
2008: الريس عمر حرب
2012: ساعة ونص
2015: الليلة الكبيرة

المسلسلات:
98: سر الأرض
1998: البصمة
1998: الحساب
1998: الضوء الشارد
2000: سامحوني ماكنش قصدي
2000: الفجالة

2001 : ضبط وإحضار

2001: عائلة الحاج متولي
2003: الحقيقة والسراب
2005: ريا وسكينة
2005: لقاء على الهواء
2005: محمود المصري
2006: توتو وبيجامة
2006: حدائق الشيطان
2009: حدف بحر
2011: كيد النساء
2011: وادي الملوك
2013: ميراث الريح
2015: ياانا ياانتي
2017: الحلال