فرار إطارات سوناطراك “كارثة” وكسب ثقتهم “مهمة” ولد قدور!
دعا الخبير الطاقوي عبد المجيد عطار، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات “سونطراك” إلى إعادة الاعتبار لإطارات المجمع، وذلك عبر تحسين وضعهم الاجتماعي وترقية ظروف عملهم للحفاظ على مستوى إنتاج “سلة” خبز الجزائريين.
ووصف نائب رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز، عبد المجيد عطار، في تصريح لـ”الشروق”، اعتراف عبد المؤمن ولد قدور، بأن سوناطراك غير قادرة على مواجهة النزيف الكبير في إطاراتها، “كارثة” حقيقية يجب معالجتها قبل فوات الأوان.
ويعتقد الخبير الطاقوي، أن أكبر تحد يقع على عاتق ولد قدور، يكمن في كيفية إعادة الثقة للإطارات الجزائرية بالشركة التي يعملون بها، خصوصا وأن المجمع الطاقوي عانى من عدة صدمات في السنوات الأخيرة بدأ بفضائح الفساد في عهد وزير الطاقة شكيب خليل، تراجع أسعار النفط في السوق الدولية، إضافة إلى معضلة تجديد عقود النفط والغاز طويلة ومتوسطة المدى التي ستنتهي آجالها قريبا.
ويؤكد الرئيس المدير العام الأسبق، لشركة سوناطراك، أن إطارات الشركة تفتقد الاستقلالية والسيادة المطلقة على القطاع، حيث لا يزال إطاراتها ومسيروها عاجزين على المبادرة واتخاذ قرارات مستقلة بعيدا عن الإدارة، مشددا: “أهم تحد يواجه الرئيس المدير العام عبد المؤمن ولد قدور يكمن في إرجاع الثقة للعمال والإطارات، لأنهم باتوا يتخوفون من المسؤولية، وهمهم المحافظة على مناصبهم فقط”. ويوضح في معرض حديثه: “سوناطراك عانت من الانغلاق على مدار سنوات، لكن ولد قدور يتحدث عن إستراتيجية جديدة، والأكيد أنه قادر على تنفيذها خصوصا وأنه يحظى بثقة كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية”.
كما رافع عطار، لصالح تجديد إطارات المجمع الطاقوي والتحضير لجيل جديد من الإطارات عن طريق إبرام إتفاقيات مع الجامعات لتكوين هؤلاء والرفع من مستواهم.