الجزائر
"الشروق" في جولة خلال اليوم الأول من الرفع الجزئي للحجر الصحي

فرحة والتزام تام بإجراءات السلامة وسط التجار والزبائن

نوارة باشوش
  • 4981
  • 12
أرشيف

انطلقت، الأحد 7 جوان، المرحلة الأولى من الاستئناف التدريجي للأنشطة التجارية والخدماتية، المتمثلة في 25 خدمة معنية، حددتها مصالح الوزارة الأولى، ضمن خارطة طريق لرفع الحجر الصحي بشكل تدريجي ومرن، يراعي التقيد الصارم في أماكن العمل والتجمعات، بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا.

وشرع، الأحد، أصحاب المحلات التجارية في العودة إلى نشاطهم، بعد توقف دام أكثر من شهرين، ما تسبب في تضرر قرابة مليون تاجر من إجراءات الحجر الصحي، حسبما كشف عنه لأمين العام الوطني لاتحاد التجار والحرفين الجزائريين عصام بدري، وفي هذا السياق، وقفت “الشروق” على الفرحة التي عمت “التجار” في سوق الجملة للأجهزة الكهرومنزلية والبيع بالجملة بمنطقة الحميز بالعاصمة، وهم يفتحون محلاتهم في ساعة مبكرة من الأحد، ووصف البعض الذين تحدثنا إليهم أنه بمثابة يوم العيد، فيما ثمن آخرون قرار رئيس الجمهورية والوزير الأول، عبد العزيز جراد، بإعادة فتح الأنشطة التجارية والخدماتية، وأكدوا لنا جميعا أنهم سيمتثلون للإجراءات الاحترازية المتعلقة بالوقاية من كورونا، من خلال تنفيذ جميع التعليمات المرافقة على شاكلة التعقيم، احترام التباعد الاجتماعي، استعمال الكمامات سواء بالنسبة لهم كتجار أو الزبائن الذين يقصدون محلاتهم.

نفس المشاهد وقفنا عندها بمحلات الحلاقة الخاصة بالرجال، ووكالات السفر والعقار، وكذا محلات الحلويات والمشروبات في مختلف أحياء العاصمة، على غرار باب الزوار، حي البدر، القبة وحسين داي، حيث كانت الإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف أصحاب هذه المحلات أكثر صرامة، مقارنة بتلك المتخذة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، والتي تسبب في كارثة عودة ارتفاع حالات الأشخاص المصابين بفيروس “كوفيد ـ 19”.

وفي هذا السياق، أشار صاحب الوكالة العقارية “إشراق” الواقعة بحسين داي لـ”الشروق”، أنه بعد صدور التعليمة الوزارية الأخيرة تنفس الصعداء، لأنه سيشرع بداية من أمس في فتح وكالته، إذ قام السبت بتنظيفها وتعقيمها وفق الشروط الصحية لاستقبال الزبائن، وهو نفش الشعور الذي عبر عنه صاحب محل حلاقة الرجالية بالقبة، مشيدا بتمكنه اليوم من تحصيل بعض الأموال، وهي خطوة مهمة في انتظار عودة الأمور إلى طبيعتها، حسبه.

نفس الفرحة يتقاسمها أصحاب محلات الحلويات والمرطبات، إذ ثمن صاحب محل للحلويات والمرطبات بحي “لابروفال” قرار استئناف بعض الأنشطة التجارية، مؤكدا أنه يحترم معايير النظافة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، كما أنه يرتدي القفازات والكمامات التي يستبدلها بعد كل زبون، ويستقبل زبونا واحدا فقط، مع غلق باب المحل مباشرة للوقاية من الفيروس.

وبالمقابل، سجلت “الشروق” خلال جولتها إقبالا محتشما للزبائن في اليوم الأول، بعد إعادة بعث النشاط لمحلات، وأرجع بعض التجار السبب إلى تعود المواطنين على إجراءات الحجر الصحي، وانعدام وسائل النقل، وتخوف البعض من انتقال العدوى إليهم.

وكانت الوزارة الأولى قد دعت في هذا السياق مختلف المتعاملين والتجار إلى وضع نظام وقائي، للمرافقة الخاصة للنشاطات الـمرخص باستئناف ممارستها، على أن يشمل خصوصا فرض ارتداء القناع الواقي، بالإضافة إلى تنظيم الـمداخل وطوابير الانتظار خارج الـمحلات وداخلها، على نحو يسمح باحترام الـمسافة والتباعد الجسدي، مع تحديد عدد الأشخاص الـمتواجدين في مكان واحد.

أما المرحلة الثانية، فستكون ابتداء 14 جوان، والتي تشمل نشاطات اقتصادية وتجارية وخدماتية، سيتم تحديدها لاحقا من قبل السلطات العمومية، وفق تطور الوضعية الصحية.

وفي هذا الصدد، أعلن الأمين العام الوطني لاتحاد التجار والحرفين الجزائريين، عصام بدري، التزام الاتحاد باتخاذ الإجراءات الضرورية للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن ما بين 900 ألف ومليون تاجر تضرروا من إجراءات الحجر الصحي، وهم على استعداد تام للعودة إلى العمل، وفق الشروط الصحية التي تضمن سلامتهم وسلامة الزبائن من فيروس كورونا.

ووجه بدري، الأحد، عبر الإذاعة الوطنية، نداء إلى كل المواطنين والزبائن باحترام إجراءات الوقاية من تفشي الفيروس والالتزام بارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي.

مقالات ذات صلة