فرصتك لتعلم طفلك آداب وإتيكيت طاولة الطعام

تجتمع الأسرة بأكملها على طاولتي الإفطار السحور في رمضان، بمن في ذلك الأطفال الصغار. وتعد هذه فرصة مناسبة لتلقين طفل آداب طاولة، ليتعود عليها، حتى إذا تناول طعامه جماعة، سرّك سلوكه.

يمكنك اتباع بعض النصائح البسيطة، التي تساعدك على أن ترسخي في ذهن طفلك سلوكا سويا، على طاولة الطعام.

علّميه ذكر الله، قبل الأكل وبعده، والدعاء قبل الإفطار، واختاري له أدعية قصيرة وسهلة، حتى لا يمل منها أو يعجز عن ترديدها، لطولها أو صعوبتها.

يجب أن يفهم طفلك أن عليه أن يتناول أقرب ما يصل إليه من الطعام، وإذا أراد طبقا بعيدا، فليطلبه بأدب ولباقة، دون أن يمد يده فوق أطباق البقية.

علميه التحلي بالصبر وانتظار دوره لأخذ الطعام، وأن يأخذ فقط ما يمكنه أن يأكله، لتفادي رمي الباقي في نهاية الوجبة، وحذريه من التبذير وإهدار النعمة، لتفادي زوال البركة.

من أهم قواعد الصحة وإتيكيت الأكل، سواء في رمضان أم غيره، أن يقوم الطفل بالحفاظ على النظافة، وغسل يديه قبل وبعد تناول الطعام، وشطف فمه بعد الأكل، أو تفريش أسنانه.

الجشع سلوك مشين، خاصة منذ الصغر. لذا، لقنيه ألا يأكل بطمع، وأن يمضغ الطعام بصوت منخفض، وألا يتكلم وفمه ممتلئ بالطعام أو الشراب.

الاعتناء بالأشخاص الجالسين بجانبه، والاستفسار عن حاجتهم، ومساعدة الكبار في السن، أو الأخ الصغير، سيعلمه الكثير عن العلاقات الاجتماعية، وينمي لديه حس مساعدة الآخرين، فتعمدي وضعه في هذا الموقف..

شجعيه على التفاعل مع بقية أفراد الأسرة، وتبادل الأفكار والقصص المرحة معهم، بأسلوب محترم ومهذب قبل وبعد الطعام، وامنعيه منعا باتا من استخدام الأجهزة على الطاولة، كالهاتف واللوح الإلكتروني.

تذكري دائما، الأب والأم قدوة لأبنائهما، يقلدون ما يرونه منهما بالعادة. لذلك، تجنبي القيام بأي شيء غريب عند الجلوس إلى طاولة الطعام، مثل لمس أنفه، أو التثاؤب، أو التجشؤ بصوت مرتفع. تقوم غالبية الأمهات من الطاولة قبل البقية في رمضان، لتتمكن من الإسراع في جلي الأواني وترتيب المطبخ. وهذا، خطأ، يجب ألا تغادري الطاولة قبل البقية، حتى يتم الجميع طبقه ويشبع