الجزائر
شروط وإملاءات مسبقة للجلوس إلى طاولة الحوار

فركوس يتهم خصومه “الإصلاحيين” بالمتاجرة في الدين

الشروق
  • 7381
  • 20
ح.م

اتهم رجال مجلة الإصلاح، خصومهم في الساحة الدعوية وهم الشيخ فركوس ولزهرة سنيقرة وعبد المجيد جمعة، بإفشال ما سموه مسعى الصلح الذي سعوه له طيلة سنة، منذ تفجر “بيت المداخلة” في الجزائر وانشطاره إلى نصفين.
وكشف رجال الإصلاح وهم عويسات ورمضان ودهاس وبوشامة وماضي والحاج مسعود، إضافة إلى عثمان عيسى وتوفيق عمروني، جزءا من مسارات المصالحة التي تمت بينهم وبين “خصومهم” الذي يشكله الثلاثي فركوس وسنيقرة وجمعة، وذكروا في بيان مطول من 9 صفحات نُشر على موقع القسطاس المستقيم تحت عنوان “بيان وتوضيح حول ما أُثير عن اجتماع الدُّعاة السَّلفِيين بالجزائر لمشايخ الإصلاح”، “لقد علم عامة السلفيين بالخلاف الذي نشب بين مجموعة من الدعاة إلى الله، وتأججت نار العداوة والبغضاء بينهم، والتي زاد في إشعالها من ليس له في الدعوة مقام، ولا في العلم مكان، ولا في الإصلاح مشاركة”.
وعاد أصحاب البيان إلى أصل الخلاف، والذي بدأ حسبهم باستقالة الشيخ فركوس من مجلة الإصلاح، وقالوا “كانت دعوتنا للجلوس والاجتماع من أول يوم ظهر فيها الخلاف، وهو تاريخ تقديم الشيخ فركوس استقالته من العمل مع إخوانه في 8 جويلية 2017″، وينقل أصحاب البيان في حديث جمعهم مع الشيخ فكروس أن سبب استقالته بحسب ما أخبرهم “أن بعض الأشخاص صاروا لا يحترمونه”، وعلق عليه البيان بالقول “وهو تفسير قوله في الاستقالة لأسباب اعتبارية… وهذا كله بعدما أبدى تأكيده أن سبب استقالته راجع إلى أسباب صحية”.
ويقدم البيان تواريخ محددة، والأحاديث التي تمت مع”خصومهم” من أجل التخفيف من حدة الصراع، ويظهر مما في البيان، تحميل جزء كبير من المسؤولية للزهر سنيقرة، والذي أوقف بأمر من وزارة الشؤون الدينية، من إمامة مسجد القدس في الصنوبر البحري في الضاحية الشرقية للعاصمة، ويقدم البيان بعض الجوانب الخفية في الخلاف، ومن ذلك اعتراض فركوس وسنيقرة وجمعة على شخص يدعى “ب.ب” وكان يتولى مهمة التوزيع بدار الفضيلة.
وفي فصل آخر، يعيد أصحاب البيان اتهام سنيقرة من جديد، بإفشال مساعي الصلح، وهذا في قولهم “الرسالة /يقصدون خطاب وجه إلى فركوس/ فُهمت على لسان لزهر أن فيها تهديدا للشيخ فركوس ووصفه بالحدادية، حين نقلنا فيها كلاما سطره في موقعه يتهمنا بأمور ليست فينا /من المتاجرة بالدعوة والتنازلات في القضايا الشرعية لحساب المصالح الشخصية”.
وأعلن الثماني، في جزء آخر من البيان، عن رفضهم لـ”الإملاءات” التي وضعتها جماعة فركوس ومن ذلك “الكف عن استغلال الدعوة السلفية لأغراض شخصية، والإقلاع عن المتاجرة بها، وترك إقامة الدروس في بعض مساجد المخالفين وتزكيتهم لهم، وكتابة تراجع واضح عن تزكية المشايخ المخالفين للمنهج السلفي كابن حنفية /رئيس لجنة الإفتاء في جمعية العلماء المسلمين/ والحلبي وعبد المالك”، ومن الاشتراطات الأخرى “إعلان البراءة ممن عرف بالتميع والسير على النهج الجديد الذي يدعو إليه الرمضاني، وكتابة تراجع واضح من المشايخ الذين سبق تزكيتهم، كابن حنفية والحلبي، وأن ينشر التراجع”.

مقالات ذات صلة