الجزائر
فيما أكدت الأسرة الثورية أن أحفاد ديغول اختاروا لعبة "القط والفأر"

فرنسا تحدد موعد إحياء ذكرى ضحايا حرب الجزائر في20 نوفمبر

الشروق أونلاين
  • 3981
  • 9
الأرشيف
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند

قرر مجلس الشيوخ الفرنسي نهاية الأسبوع الماضي تأجيل التصويت على مشروع قانون تحديد اليوم السنوي لإحياء ذكرى قتلى حرب إستقلال الجزائر إلى غاية 20 نوفمبر الداخل، في الوقت الذي ترى فيه الأسرة الثورية في الجزائر أن باريس تسعى بكل الطرق لكسب تأييد الجزائر لتدخل عسكري تقوده الدول الإفريقية في مالي لكسر شوكة الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال جي دارمانان، رئيس إتحاد المحاربين القدماء الذين قاتلوا في الجزائر والمغرب وتونس، “هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، ضللنا نقاتل طيلة 50 عاما”، مردفا “قد يكون هذا مثار للجدل داخل فرنسا، لكنه بالنسبة للعلاقات الجزائرية الفرنسية ستتحسن “.

وكانت الجمعية الوطنية قد أقرت في سنة 2002 مشروع قانون يجعل من 19 مارس 1962، موعدا لإحياء الذكرى، إلا أن المشروع لم ير النور منذ ذلك الوقت بعد أن أشعل التيار اليميني النار، وقال إنه سيشعل كراهية قديمة وسيمثل إهانة كبيرة للمستعمرين، الذين إضطروا للرحيل في نهاية المطاف.

ورغم أن هذا التحرك يهدف إلى إنهاء خلاف حول أنسب موعد لإحياء ذكرى مئات الألاف من قتلى الحرب، إلا أن الأسرة الثورية ترى أن هذا القرار له بعدين، الأول يعتبر تمهيدا للزيارة المقررة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولوند إلى الجزائر شهر ديسمبر الداخل، والثاني يتمثل في سعي باريس بكل الطرق لكسب تأييد الجزائر لتدخل عسكري تقوده الدول الإفريقية في مالي، لكسر شوكة الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة، فيما أجمع أقارب ضحايا الحرب أن تحديد موعد إحياء ذكرى لن يحقق رغبة الجزائر، في إعتذار فرنسي عن حقبة الإستعمار.

وفي هذا الإطار قال الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء “بدلا من الإعتراف بالجرائم التي ارتكبت طيلة 132 عام، فضل أحفاد ديغول إختيار لعبة القط والفأر ..وما نريده حقا من فرنسا هو اعترافها بجرائمها رسميا حتى نفتح صفحة جديدة..”.

مقالات ذات صلة