الجزائر
سياسيون ينتقدون التصريحات الصادرة عن قناة حكومية فرنسية ويؤكدون:

فرنسا عجزت عن مكافحة كورونا وتسعى لتصدير فشلها للجزائر

أسماء بهلولي
  • 25366
  • 76
الشروق أونلاين

استهجنت الطبقة السياسية في البلاد ما وصفته بـ”التصريحات الكاذبة” الصادرة عن قناة حكومية فرنسية هاجمت الجزائر وانتقدت طريقة مكافحتها لوباء كورونا، معتبرين ذلك تدخلا “بغيضا” هدفه إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار الوطني ومحاولة منها لتصدير عجزها إلى غيرها.

قال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، ان التصريحات الصادرة من قناة حكومية فرنسية، والتي انتقدت من خلالها طريقة تعامل الجزائر مع وباء كوررنا، هي محاولة للتدخل في شؤون بلادنا في وقت حساس، قائلاً: “فرنسا آخر من يحق له تقديم دروس في الديمقراطية وحقوق المواطن وتقييم تعاطي الدولة مع أزمة كورونا”، داعيا هذه الاخيرة “للانشغال بشؤونها الداخلية وعدم تصدير عجزها لغيرها”.

واعتبر القيادي في حمس، “ان أزمة كورونا، أثبتت فشل وعجز الدول التي تزعم التطور العلمي والرفاه الاجتماعي في تسييرها”، مصرحا: “هذا الوباء أكبر من قدرات الدول العظمى، وبالتالي لا فائدة من المزايدة فيه، وافتعال الأزمات بها”، مضيفا في تصريح لـ”الشروق” “الدولة الجزائرية سيدة في التعاطي مع شأنها الداخلي وفي تعاونها الدولي… والظاهر أن الانزعاج الفرنسي يدل على حالة الضعف والترهل الذي تعيشه”.

من جانبه، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، التصريحات الصادرة، مؤخرا بأحد البلاطوهات التابعة لقناة عمومية فرنسية هدفها “إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار”.

وقال بن قرينة في منشور له على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”: “كعادتها وأثناء الأزمات كلما عجزت فرنسا الرسمية عن إبداء موقف مناوئ لهبتنا الشعبية في تضامننا الوطني، ناب عنها نخبها السياسية والثقافية، وهذا ما حدث الْيَوْمَ وفي قناة عمومية مملوكة للدولة”.

وهذه المرة – يضيف بن قرينة – صدرت من أحد الأبواق المعروفة بحقدها على الجزائر، قصد إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار، في وقت يعيش فيه العالم أزمة غير مسبوقة بسبب وباء الكورونا والذي زعزع منظومات عالمية وأبان عن ضعفها”.

وحسب المترشح السابق للرئاسيات، “فإن علاقات التعاون وحسن الجوار والشراكة بين الدول لن تبنى إلا على قواعد صحيحة يسترجع فيها الشعب الجزائري كامل حقوقه تجاه جرائم الاستعمار وحينها تبنى العلاقات بمنطق المصالح والندية”، مضيفا “وإننا كشعب جزائري مهما كان حجم الأزمة فإنه لن ينسينا ذلك تاريخنا والتشبث بمرجعيتنا النوفمبرية ولا نتساهل مع المتربصين بحاضرنا ومستقبلنا”، وهو ما أكده السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم، الذي وصف التصريحات الصادرة عن قناة حكومية فرنسية هي محاولة لزعزعة الاستقرار، وفي نفس الوقت تغطية لعجزها في مكافحة وباء كورونا الذي يهدد البشرية.

مقالات ذات صلة