الجزائر
أحد التفجيرات بلغت شدته 70 مرة كقنبلة "هيروشيما"

فرنسا قتلت 42 ألف جزائري في 17 تجربة نووية

الشروق أونلاين
  • 20430
  • 37
أرشيف

أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، مصطفى خياطي، الإثنين، أن الآثار المدمرة التي خلفتها التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية ستبقى لآلاف السنين.

وأوضح البروفيسور خياطي في ندوة تاريخية نشطها رفقة بعض الأساتذة الجامعيين بمتحف المجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية المصادف لـ29 أوت من كل سنة تحت عنوان التفجيرات النووية وآثارها المدمرة على الإنسان والبيئة، أن سكان منطقة “رقان” الواقعة بالجنوب الغربي الجزائري استيقظوا يوم 13 فيفري 1960 على دوي انفجار مهول بلغت طاقة تفجيره 60 كيلو طن وهو ما يعادل 70 قنبلة كقنبلة “هيروشيما” حسب المحاضر الذي أضاف أن فرنسا جعلت من المنطقة حقلا للتجارب النووية.

وأضاف أن فرنسا قامت بـ 17 تجربة نووية منذ سنة 1960 إلى 1966 تسببت بمقتل 42 ألف جزائري وإصابة آلاف الآخرين بإشعاعات نووية علاوة على الأضرار الكبيرة التي مست البيئة والسكان والحياة ككل.

وقال البروفيسور خياطي، بأن أمام هذا الوضع الخطير المهدد للحياة على وجه الأرض أقرت هيئة الأمم المتحدة في جمعيتها العامة في ديسمبر 2009 قرار توقيف التجارب النووية، مشيرا إلى أن الجزائر التي عاشت مأساة التجارب النووية الفرنسية في مطلع الستينات من القرن الماضي ما زال جزء من جنوبها يعاني اليوم من تفشي الأمراض المستعصية وانعدام الحياة فيه.

وأكد “أن التفجيرات المدمرة لكل الكائنات الحية فوق وتحت الأرض تبقى لآلاف السنين”.

من جهته، ذكر محمد محي الدين، أستاذ بكلية الحقوق بجامعة الجزائر، أن قضية التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية في ضوء القانون الدولي الإنساني تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والقيم والمبادئ الإنسانية.

وذكر الأستاذ الجامعي عمار رخيلة في مداخلته أن السلطات الفرنسية لا تزال لحد الآن ترفض تسليم للسلطات الجزائرية خريطة مقابر النفايات النووية ضاربة ضرب الحائط كل ما يترتب من آثار صحية وبيئية على السكان والمنطقة ككل.

مقالات ذات صلة