العالم
تزامنا مع الهجوم الشرس على الإسلام

فرنسيتان محجبتان من أصل جزائري تتعرضان للطعن بباريس

إيمان بوخاتم
  • 10078
  • 16
ح.م

تعرضت، فرنسيتان محجبتان من أصل جزائري، إلى عملية طعن قرب برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس. بالتزامن مع موجة عداء رسمية وغير رسمية للاسلام بعد حادثة مقتل أستاذ التاريخ.

وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن السيدتين تعرضتا للهجوم بالسكاكين حوالي الساعة الثامنة من مساء الأحد الماضي، وأن شخصين  مشتبه بهما رهن الاعتقال حالياً في الدائرة الباريسية السابعة.

ووفقاً لمحضر التحقيق، فإن سيدتين من أصل جزائري تعرضتا “لاعتداء قد يحمل طبيعة معادية للإسلام بحضور أطفالهما”، من قبل سيدتين، أثناء سيرهما في حديقة شامب دو مارس بالقرب من برج إيفل.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو  قالوا إن إحدى الضحيتين قامت بتصويره، يُسمع من خلاله صراخ امرأة مذعورة تقول “اتصل بقسم الإطفاء، تعرضت للطعن”،  وتطلب ابعاد الأطفال من مكان الحادث وكذلك صوت نباح الكلب.

وقالت كنزة إحدى الضحيتين  لصحيفة “ليبراسيون” أنها  خرجت رفقة ابنة عمها “أمل” للتنزه  في شامب دو مارس، مساء الأحد، قبل أن يندلع شجار مع سيدتين بسبب كلبهما الذي أخاف الأولاد ورفضتا أن تربطاه.

وأكدت الضحية للصحيفة، “إن الدافع في البداية لم يكن دينياً من وجهة نظرها، لكنها أكدت توجيه عبارات عنصرية لها من قبل السيدتين: “عربية قذرة عودي إلى ديارك”، قبل أن تُطعن هي وابنة عمها أكثر من مرة. وأكدت أمل أقوال كنزة، لكنها أضافت في تصريح لـ”لوموند”، أن إحدى السيدتين قامت بتمزيق حجابها.

وتولى رجال الإطفاء نقل الضحيتن إلى المستشفى، حيث أصيبت أمل بطعنات عديدة وخضعت لعملية جراحية في يدها، بينما تعرضت كينزا إلى 6 طعنات، وأصيبت بثقب في الرئة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه فرنسا حالة استقطاب كبيرة في أعقاب مقتل أستاذ التاريخ، إذ ارتفعت أصوات اليمين، واليمين المتطرف، بالدعوة إلى طرد المهاجرين والتضييق على المسلمين في فرنسا.

مقالات ذات صلة