العالم
إدانة طالبة جزائرية بالحبس كتبت "أستاذ التاريخ يستحق الموت"

فرنسيتان من أصول جزائرية ترويان تفاصيل الاعتداء عليهما بباريس

الشروق أونلاين
  • 1712
  • 5
أرشيف

روت سيدتان فرنسيتان من أصل جزائري قصة الاعتداء عليهما بالطعن في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أيام على مقتل مدرس فرنسي عرض صورا ساخرة للنبي محمد عليه السلام. وروت حنان وكنزة ما حصل معها في أحد شوارع باريس، وأكدت الأولى أن المهاجمين وصفوهما بـ”العرب القذرين”، واعتدوا عليهما لأنهما مسلمتان.

وقالت حنان إنها لو لم تكن ترتدي الحجاب، لما تم التعامل معها بهذا الشكل، بعد أن طلبت من أصحاب “كلاب في الشارع” أن يمسكوا كلابهم حتى تستطيع المرور، وتابعت بأنهم أصبحوا فجأة عدوانيين. وحاولت امرأة نزع حجاب حنان، إلا أن أختها كنزة حالت دون ذلك، فتعرضت لعدد من الطعنات من المهاجمين. وتعرضت كنزة في المجمل لـ6 طعنات، إحداها أصابت الرئة، فيما كسرت أضلاعها، بحسب “يورونيوز”.

وألقت الشرطة الفرنسية، الأربعاء، القبض على اثنتين مشتبه بهما في حادث الاعتداء على سيدتين مسلمتين طعنا في العاصمة باريس. وأعلنت الشرطة الفرنسية اعتقال امرأتين مشتبه بهما في إطار تحقيق حول محاولة قتل، بعد هجوم عنصري مشتبه به تحت برج إيفل، في باريس، ليلة الأحد الماضي.

وجاءت الحادثة في أعقاب التوتر المتصاعد الناجم عن قطع رأس مدرس في ضواحي باريس، يوم الجمعة الماضي. وتقدّمت الجالية المسلمة في فرنسا، التي يبلغ عددها أكثر من خمسة ملايين شخص، بشكوى نتيجة تزايد الاحتجاجات على الإسلاميين؛ بسبب حملة الحكومة “الفرنسية” على المساجد والمنظمات الإسلامية.

وفي واضعة أخرى، حكمت محكمة فرنسية، الجمعة، بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ على طالبة تدرس البيولوجيا وتبلغ من العمر 19 عاما، بعد إدانتها بتهمة “تمجيد الإرهاب” لأنها كتبت على موقع فيسبوك أن أستاذ التاريخ صمويل باتي الذي قتل بقطع رأسه، كان “يستحق” الموت.

وسيترتب على الشابة التي مثلت أمام محكمة في بيزانسون (شرق) الخضوع لدورة مواطنة لمدة ستة أشهر. وكانت الطالبة علقت على مقال نشرته صحيفة “ليست ريبوبليكان” على صفحتها على فيسبوك وأعلن عن مسيرة لتكريم ذكرى المعلم”لا يستحق أن يقطع رأسه، لكن أن يموت، نعم”.

وأبلغ مستخدم على منصة فاروس بهذا التعليق وأدى إلى توقيفها الخميس في جامعة بيزانسون وحبسها قيد التحقيق لدى الشرطة. وقالت الطالبة في المحكمة “آسف لكتابة هذا التعليق وأعتذر وأنا أعارض ما كتبته”، مؤكدة أنها “حذفت مساء اليوم نفسه” التعليق الذي كتبته “بتسرع” و”بدون تفكير”. وتابعت الطالبة أمام المحكمة “ارتكبت خطأ كبيرا وهذه الرسائل لا تتوافق مع آرائي”.

وأكدت أنها لم تكن على علم بالظروف الدقيقة لحادثة قطع رأس المدرس في 16 أكتوبر عندما كتبت التعليق على فيسبوك. وقالت الشابة “لست ضد ما قام به (صمويل باتي) من عرض صورة كاريكاتورية. إنه مدرس يقدم دروسه كما يشاء”، وتنتمي الشابة إلى عائلة مسلمة تؤكد أنها “تمارس ديانتها في منزلها”.

وقالت المدعية العامة مارغريت باريتي التي طلبت عقوبة السجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ و180 ساعة من خدمة المجتمع “نحن في وضع لا يمكننا فيه كتابة أو قول أي شيء بلا تفكير”. ووصفت محامية المتهمة كارولين إسبوتشي موكلتها بأنها “امرأة شابة مندمجة في المجتمع بشكل جيد (…) لا تشاهد الأخبار كثيرًا” ولا تعرف “الكثير عن صمويل باتي”.

وقالت إنها عثرت على “تسجيل فيديو لأهل أحد الطلاب” يدين استخدام الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد من قبل مدرس التاريخ والجغرافيا خلال دورة لطلاب السنة الرابعة حول حرية التعبير. وقالت المحامية أن موكلتها فهمت أن الأمر يتعلق “بسخرية من المسلمين”، مؤكدة أنها “كتبت تعليقاتها من دون البحث عن معلومات وكان رد فعلها فوريا” على شبكات التواصل الاجتماعي.
ع. س

مقالات ذات صلة