الجزائر
أوكل تسييرها إلى مؤسسة ولائية

فضاءات للتوقف للقضاء على مافيا “الباركينغ” بالعاصمة

سعيد باتول
  • 2051
  • 8
ح.م

شنت مصالح ولاية الجزائر حملة واسعة للقضاء بشكل نهائي على المواقف العشوائية، من خلال تأميمها وإعادة استغلالها وجعلها عبارة عن “فضاءات للتوقف”، موكلة إلى مؤسسة عمومية مختصة في تسيير النقل الحضري وشبه الحضري.

وحسب ما علمته “الشروق” من مصادر مطلعة، فإن والي العاصمة عبد القادر زوخ وجه تعليمة إلى رؤساء البلديات ومصالح الأمن من أجل إحصاء وجرد الأماكن التي حولها الشباب إلى مواقف عشوائية، وهي الأماكن المعروفة بالحركية والنشاط الدائم، بغرض طرد المعنيين بشكل نهائي، وتحويلها إلى فضاءات للتوقف المؤقت منتظمة مقابل دفع مبلغ مالي لفائدة الأعوان العاملين التابعين إلى مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية المشاكل العديدة التي تسبب فيها بعض الشباب الطائش، ضد أصحاب المركبات من خلال الاعتداء عليهم بالعصي والهراوات وأحيانا تصل إلى درجة الاعتداء بالسلاح الأبيض، على غرار ما وقع بكل من ولايتي بومرداس وبجاية، وهو ما دفع بالسلطات الولائية إلى الإحساس بالخطر القادم من هؤلاء الشباب الذي سرعان ما يعودون مباشرة بعد طردهم، وبالتالي لم يعد يجدي سوى حل واحد، وهو احتلال نفس الأماكن ولكن بشكل منتظم من طرف مؤسسة ولائية مختصة في التسيير الحضري وشبه الحضري مع فتح عشرات مناصب الشغل لتأطيرها وتسييرها، وهو ما يسمح بضرب عصفورين بحجر، ضمان أمن المواطن من جهة وتوفير مناصب عمل قارة لعشرات الشباب في حين تضمن مداخيل جديدة لفائدة خزينة الدولة.

وحسب المعلومات دائما، فإن البلديات شرعت في مراسلة مصالح الولاية لتحديد الشوارع والمناطق المعروفة بتشكل مواقف عشوائية من أجل تحويلها إلى المؤسسة العمومية واتخاذ إجراءات بتأميمها واستغلالها المنتظم، وهو ما من شأنه أن يضع حدا لفوضى “الباركينغ” والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المواطنون.

مقالات ذات صلة