الجزائر
زعماء دول ووسائل إعلام عربية وعالمية يعزون ويجمعون:

فقدان آيت أحمد “خسارة كبيرة”

الشروق أونلاين
  • 4633
  • 0
الارشيف
المرحوم حسين آيت أحمد

ثوري، سياسي، دبلوماسي، مضرب للمثل في الديمقراطية ورمز للسلم والتآخي والتسامح، لكنه أيضا شخصية عرفت على الساحة العربية بمواقفها النبيلة وكفاحها المستميت ضد الاستعمار ومساندتها للشعوب المحتلة، هكذا وصفت العديد من الشخصيات الوطنية والدولية ومختلف الوسائل الإعلام العربية والعالمية “الدا الحسين”.

كان وقع نبأ وفاة الزعيم حسين آيت أحمد محزنا ومؤثرا ليس فقط بالنسبة للجزائريين، بل لكل الأمة العربية، حيث قال ملك المغرب محمد السادس في رسالة وجهها لعائلة الفقيد أن وفاة آيت أحمد “خسارة كبيرة” ليس فقط للجزائر، بل حتى للمغرب، واصفا الراحل بأنه مناضل كبير ووطني غيور، فيما أكد السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى أنه بوفاة آيت أحمد، فقدت فلسطين كما الجزائر واحدا من قياداتها. 

كما عبر، رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد عن أسفه “لعدم استفادة الجزائر المستقلة من خدمات هذا الرجل الوطني  الذي كان دائما يميز في مواقفه السياسية بين تعلقه بوحدة الشعب والسيادة الوطنية، وبين نضاله من أجل تغيير النظام السياسي الحاكم بما يراه الأقرب تعبيرا عن طموحات وتطلعات المجتمع”. 

ووجه تعازيه إلى أسرة الفقيد وذويه وقيادة ومناضلي حزب جبهة القوى الاشتراكية وسائر أفراد الشعب قائلا “حسين آيت أحمد ملك لكل الجزائريين والجزائريات شمالا وجنوبا شرقا وغربا”. 

وأكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أن الجزائر فقدت “رجلا عظيما ومناضلا سياسيا”، معتبرا أن “النضال لن ينتهي برحيل آيت أحمد، بل سيتواصل للدفاع عن مصلحة الوطن”..كما اعتبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي في بيان له، أن فقدان رجل كبير وثوري منح شبابه وكل حياته للجزائر، خسارة كبيرة وقال “أن فقدان هذه الشخصية الوطنية البارزة في الوقت الذي تمر به الجزائر بأصعب مرحلة لها منذ الاستقلال ليعد خسارة عظمى لا تعوض نظرا لما تحمله هذه الشخصية من رصيد نضالي ووفاء لقيم ثورة التحرير”.

كما نوه رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نورالدين بحبوح، بخصال الفقيد، داعيا الجزائريين إلى “استخلاص الدروس من نضال الزعيم  آيت أحمد وخصاله لبناء دولة ديمقراطية، فيما أعرب رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله فقدان المناضل السياسي الصلب ومجاهد ثورة التحرير المباركة كما وصفه عن أسفه العميق لفقدان “الدا الحسين”، وقال أن هذا الرجل معروف بالحكمة ودماثة الخلق وبمشواره السياسي المشرف إبان ثورة التحرير وفي عهد الاستقلال، وكان من حراس الوحدة الوطنية.

دوليا، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجزائر والأمة العربية وأحرار العالم فقدوا بوفاة المناضل حسين آيت أحمد “أحد أهم الزعماء التاريخيين” الذين فجروا ثورة أول نوفمبر، فيما أعرب وزراء الخارجية العرب عن “أحر تعازيهم وأصدق مواساتهم إثر وفاة المجاهد المرحوم حسين آيت أحمد، أحد أبرز قادة ثورة نوفمبر المجيدة”.

ومن جانبها أشادت عناوين الصحف  الدولية الصادرة في عددها أمس، بأحد مفجري حرب التحرير مبرزة خصاله، كمناضل سياسي ودبلوماسي محنك، حيث كتبت صحيفة “ليبراسيون الفرنسية” أن “خوسي غارسون” كتب في أحد أعداد الصحيفة في 1999، أن مشوار آيت احمد يعكس قيمة مرسخة في المجتمع الجزائري، المقاومة ضد كل أشكال الهيمنة.

من جهتها وصفت شبكة “بي بي سي” التلفزيونية الأمريكية الفقيد بأنه واحد من أبرز مناضلي استقلال الجزائر من فرنسا، وأحد زعماء المعارضة الجزائرية، فيما وصفته “رويترز” بإحدى الشخصيات البارزة جدا في مجال المعارضة، الذين سعوا للتعددية ورفضوا الحزب الواحد. وقالت على لسان مسؤول وصفته بالرفيع، “هذا رمز لاستقلال الجزائر وقائد مبجل”، أما “روسيا اليوم” فكتبت تقول “حسين آيت أحمد أحد قادة الثورة الجزائرية ومن وجوه الجبهة الوطنية للتحرير والمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي يرحل اليوم ويترك فراغا رهيبا ليس للجزائر فقط وإنما لجميع أحرار العالم”.

مقالات ذات صلة