فلاحون يُطالبون بالتعويضات في المعاريف بالمسيلة

دعا، فلاحون تضرّروا جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها بلدية المعاريف جنوب المسيلة، السلطات المحلية والولائية ومديرية المصالح الفلاحية، لمساعدتهم وتعويضهم بعدما أتلفت حبات البرد عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية وعددا من البيوت البلاستيكية، بعدما كانوا يترقبون جني منتوج سنة كاملة من الجد والعمل والانتظار.

فلاحو المعاريف، بانيو، أولاد سديرة، أولاد معتوق والدحادحية وغيرهم من المهتمين بهذا النشاط، التمسوا من الجهات الوصية احتسابهم منكوبين بعدما لحقت بمحاصيل القمح والشعير والفواكه الموسمية والخضروات، خسائر فادحة وكبدتهم شقاء سنة كاملة.
وأكد ممثلون عنهم في اتصال مع “الشروق اليومي” تضررهم، بعدما كانوا بصدد الانطلاق في جني المحاصيل التي أتت عليها حبات البرد المصحوبة بالأمطار والرياح العاتية، وهو ما وصفه المعنيون بالإعصار الذي لم تشهده الولاية من قبل، حيث كانت أقل من 10 دقائق كافية لتحويل عشرات الهكتارات من الحبوب والبيوت البلاستيكية إلى أراض جرداء قاحلة.

وكانت بعض بلديات الولاية، قد شهدت اضطرابات جوية بحر الأسبوع الجاري، خلفت خسائر فادحة في المحاصيل والفواكه الموسمية كالمشمش والبطيخ الأصفر والخضروات وغيرها، وعزلت السكان نتيجة تهاطل الأمطار الرعدية الغزيرة المصحوبة بحباب البرد من الحجم المتوسط والكبير.

وفي الصدد ذاته، تُطرح مشكلة عدم تأمين المحاصيل والمساحات المغروسة من طرف الفلاحين وكذا رؤوس الماشية من قبل الموالين الذين يعتمدون على هذا النشاط من أجل ضمان قوتهم اليومي، خاصة وأن جل بلديات المسيلة، ذات طابع فلاحي رعوي، تحصي آلاف الهكتارات ومئات الآلاف من الثروة الحيوانية، رغم توصيات المصالح الفلاحية، بضرورة التأمين وأخذ الحيطة والحذر أثناء الاضطرابات المناخية.