رياضة
الجزائر 1 إيران 2

فلسفة ماجر “مخيبة” و”الله يستر” أمام البرتغال

توفيق عمارة
  • 22558
  • 46
ح.م
رابح ماجر

أخفق الناخب الوطني رابح ماجر، مساء الثلاثاء، في أول اختبار كبير له، عندما خسر أمام المنتخب الإيراني بهدفين لهدف في ودية جرت على ملعب غراتز بالنمسا، في الودية الثانية خلال أربعة أيام، وهذا بعد أن تعادل أمام نيجيريا بهدف لمثله وفاز أمام منتخبين متواضعين إفريقيا الوسطى وتنزانيا، قبل أن يصطدم بمنافس مونديالي أوقف سلسلة النتائج الإيجابية التي كان يتغنى بها، في وقت كان أكد فيه ماجر بأنه يملك منتخبا قويا قادرا على قهر البرتغال في ودية جوان المقبل، لكن معطيات ودية إيران وخيارات ماجر “الفلسفية” تطرح الكثير من التساؤلات بخصوص ما سيفعله ماجر أمام كتيبة رونالدو.
عرفت المرحلة الأولى من المباراة وجها شاحبا وأداء كارثيا من طرف المنتخب الوطني، لا سيما في نصف الساعة الأول منه، بسبب الخيارات الفنية والتكتيكية للناخب الوطني رابح ماجر، التي سهلت مهمة المنتخب الإيراني في هذا الشوط، وعلى رأسها عندما اعتمد على زين الدين فرحات كمدافع أيمن، وهو الذي لم يتكون ولم يلعب في هذا المنصب حتى في الفئات الصغرى أثناء تكوينه، وظهر التفوق الإيراني واضحا مستغلا الضعف الدفاعي الكبير لـ”الخضر”، بدليل الهدف الأول الذي سجله الإيرانيون في الدقيقة 10 بواسطة المهاجم أزمون برأسية رائعة لم يقدر على صدها شاوشي، في حين اكتفى كل من ماندي وشافعي وفرحات بالتفرج على المهاجم الإيراني، ليرد عليها سوداني في الدقيقة 18 بخروجه وجها لوجه مع حارس إيران لكنه يفشل في التعديل، وفي هجمة معاكسة بعد ذلك تمكن المهاجم مهدي تريمي من التلاعب بمدافعي المنتخب الوطني وراوغ الجميع بمن فيهم شاوشي ليسجل الهدف الثاني بطريقة استعراضية فيها الكثير من الإهانة لمنتخب يصنف ضمن الكبار، وتواصلت سيطرة الإيرانيين إلى غاية التغيير التكتيكي الذي قام به ماجر في الدقيقة 30، بإخراج هني وتعويضه ببن موسى، ليتحول الأخير إلى الجهة اليسرى من الدفاع، في حين لعب بن سبعيني مع شافعي في وسط الدفاع وتوجه ماندي إلى الجهة اليمنى وتحرر فرحات ليلعب في وسط الملعب، الذي كان وراء محاولة خطيرة في الدقيقة 35 عندما وزع لبونجاح لكن رأسية الأخير علت المرمى، ورغم عودة “الخضر” النسبية في المواجهة إلا أن الشوط الأول انتهى بتفوق الإيرانيين.

في الشوط الثاني دخل زملاء محرز بنية التدارك، وبدأها الأخير بتوزيعة محكمة في الدقيقة 48 لبونجاح لكن رأسية الأخير فوق المرمى، ثم ركنية في الدقيقة الـ50 ومرة أخرى رأسية مجاني مرت بعيدة، وتواصلت سيطرة “الخضر” إلى غاية الدقيقة 55 عندما قلص شافعي النتيجة برأسية إثر مخالفة محكمة من بن موسى، وفي الدقيقة 57 بوخنشوش يسدد بقوة والحارس الإيراني ينقذ مرماه من هدف محقق، ورغم التغييرات التي أجراها ماجر بإشراك كل من الملالي سليماني الغائب عن المنافسة منذ فترة وطويلة بسبب الإصابة وقناعة مدرب نيوكاستل الانجليزي بينيتيز، الذي يرى بأنه لن يكون جاهزا قبل الشهر المقبل، إلا أن ذلك لم يغير في النتيجة النهائية للمباراة بأول خسارة لكتيبة ماجر ومشاكل جديدة بعد غضب محرز من تغييره، بعد أن سبقه بن طالب وتايدر إلى ذلك.

مقالات ذات صلة