-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كان يتقرّب من روراوة ويطمح في تحقيق إنجازاته

فوزي لقجع “نموذج” أم “خطر” في جسد الكرة الإفريقية؟

ب. ع
  • 16816
  • 1
فوزي لقجع “نموذج” أم “خطر” في جسد الكرة الإفريقية؟

قفز اسم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع إلى السطح في الأيام الأخيرة، بعد هجوم من أطراف مصرية. وردّ هو بعنف على الهجوم وبدأت بعض الأعمال السرية التي كان يقوم بها برفقة لوبي فساد، تظهر إلى العلن، وبشكل مفضوح، وجاءت حادثة احتضان مدينة الدار البيضاء لنهائي رابطة أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، لتؤكد بأن الرجل أدخل المغرب في دوامة، بسبب مبالغته التي قد تقلب على بلاده كل البلدان الإفريقية في القريب العاجل وتقلب السحر عليه.

فوزي لقجع الذي سيبلغ في الصيف القادم الثانية والخمسين من العمر لا ينتمي لعائلة رياضية، وهو نفسه مهندس في الزراعة، فوالده كان رجل تعليم من تدريس وإدارة وتفتيش، وهو من مدينة بركان التي تألق فريقها الكروي محليا وقاريا تحت رئاسة فوزي لقجع، وهو ما أهّله لأن يصبح رئيسا للجامعة الملكية في سنة 2013، وساعده في ذلك اقترابه من المخزن خاصة أنه متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة وعمل في وزارة الفلاحة.

وعندما تقلد رئاسة الجامعة الملكية وجد منتخب المغرب على وجه الخصوص على الهامش، حيث كانت الجزائر في عهد محمد روراوة الوحيدة من الدول العربية التي تأهلت إلى كأس العالم سنة 2010 في جنوب إفريقيا، والوحيدة أيضا التي تأهلت إلى كأس العالم من الدول العربية في سنة 2014 في البرازيل، وأكثر من ذلك بلغت الدور الثمن النهائي فاز في نفس السنة وفاق سطيف بنهائي رابطة أبطال إفريقيا، وبلغ النهائي في السنة التي بعدها اتحاد العاصمة، وفي إحدى رحلات الحاج محمد روراوة برفقة طاقمه الإداري إلى إحدى الدول الإفريقية، توقف ليوم واحد في الدار البيضاء، وتفاجأ في أحد فنادقها بزيارة رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، الذي طلب منه المساعدة لأجل إعادة المغرب إلى المشهد الكروي الإفريقي والعربي، وسار على نهج الحاج روراوة في التوجه إلى أوربا لانتداب اللاعبين، ولكن لقجع لم يكتف بفرنسا بل توجه إلى إسبانيا وهولندا وبلجيكا، ولكن بكثير من الابتذال، إلى درجة أن منير الهداوي مثلا الذي رفض المغرب صراحة، وتقرّب من منتخب إسبانيا، عاد ليستقدمه، تماما كما سيفعل مع لاعب برشلونة الرديف الزلزولي، وأكثر من ذلك استقدم خاليلوزيتش طمعا في تكرار إنجاز الخضر في مونديال البرازيل، ولكنه حاد عن الطريق السويّ بعد ذلك، وبرزت أمور غير رياضية في مسيرة الرجل، إلى درجة أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم وفي تاريخ الكرة المستديرة من لعب ست مباريات من دور المجموعات المؤهلة لكأس العالم، على أرضه من ذهاب وإياب، كما أنه واجه أضعف منتخب في القارة في السد بمباراة ذهاب خارج الديار، وأخرى داخل الديار في العودة، وتواصل الأمر مع الأندية المغربية التي استفادت من تحيز التحكيم، كما حدث في مباراة الوداد أمام بلوزداد، ويقوم بالافتخار بنفسه وبما يقوم به وبين الحين والآخر يطلق كلاما غير رياضي، كما فعل بعد تتويج الخضر بكأس العرب في قطر، عندما زعم بأن المغرب لعبت بفريقها الثاني وقاومت الفريق الأول للجزائر، وهو يعلم بأن الجزائر افتقدت كل النجوم في دورة قطر، ثم اتهم مصر صراحة في اليومين الماضيين عندما شكك في كل الالقاب التي حصل عليها الأهلي المصري، وحتى منتخب الفراعنة، وقال بأن الحكام كانوا دائما في صفهم واعتبر تواجد مقر الكاف في القاهرة هو دليل على أن كل ألقاب مصر مشكوك فيها.

حال لقجع مثل حال مدرب الكرة ورؤساء الأندية لا يمكنهم الصمود كثيرا، وأي هزة في الكرة المغربية سترده من حيث أتى، وقد يعود إلى فريق مسقط رأسه نهضة بركان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • adem

    هل ستعاد مبارات الجزاءر و الكاميرون.اسألو القجع.