فوز ثمين للبرازيل لكن بدون إقناع في افتتاحية المونديال

فاز منتخب البرازيل، ليلة الخميس، بنتيجة (3-1) على منافسه الكرواتي في افتتاحية مونديال 2014.

وأجريت هذه المباراة عن الفوج الأول بملعب مدينة ساو باولو البرازيلية، وأدارها حكم الساحة يويشي نيشيمورا من اليابان. وشهدت حضور رئيسة البرازيل ديلما روسيف والرجل الأول في الفيفا جوزيف بلاتر ووزير الرياضة محمد تهمي وأكبر مسؤول في الفاف محمد روراوة، فضلا عن شخصيات رياضية وأخرى من مجالات متباينة.

وكان الكرواتيون السبّاقين لإفتتاح باب التسجيل بعد 11 دقيقة عن انطلاق المناورات، بواسطة البرازيلي مارسيلو (ضد مرماه) مدافع فريق ريال مدريد الإسباني. ووازن البرازيليون الكفة بهدف التعادل عن طريق نيمار مهاجم فريق برشلونة الإسباني في الدقيقة الـ 29، الذي أضاف هدفا ثانيا من ضربة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة الـ 71، ثم اختتم “المهرجان” أوسكار صانع ألعاب فريق تشيلسي الإنجليزي في الدقيقة الـ 90+1.

ولم يقدّم لاعبو المنتخبين عروضا لافتة، حيث طغى الصراع التكتيكي بينهم فوق المستطيل الأخضر، وقد يكون مردّ ذلك لطابع المباراة وبداية المسابقة وكذا تخوّفهم من التورّط وتسجيل انطلاقة سلبية.

وإذا كان أشبال الناخب الوطني نيكو كوفاتش قد اعتمدوا على الفرديات والمرتدات، فإن تلاميذ زميله لويس فيليبي سكولاري بدوا بوجه “شاحب” نوعا ما، وكأنهم تأثروا بضغط المواجهة و- أيضا – المظاهرات الإحتجاجية في بلادهم، المطالب أهلها بتحسين الوضعية الإجتماعية والمندّدين بالإنفاق الحكومي “المسرف” على هذه المسابقة الكروية العالمية.

وجاء حصد زملاء المدافع تياغو سيلفا للنقاط الثلاث بطريقة غير مقنعة، خاصة وأن البرازيل عوّدت عشاقها على المزج بين النتيجة والأداء الراقي.

عموما، ليس جديدا هذا في تاريخ المونديال، حيث كثيرا ما كانت مقابلات الإفتتاح “مغلقة” وفاترة، وأحيانا مفاجئة من ناحية النتيجة.
وعيّنت الفيفا النجم البرازيلي نيمار رجل المباراة، خاصة وأنه وقع هدفين، وبات هدّافا مؤقتا للبطولة. 

وتقام المباراة الأخرى عن نفس الفوج “أ” بين المكسيك والكاميرون، هذا الجمعة انطلاقا من الساعة السادسة مساء بالتوقيت الجزائري.

وخلال الجولة الثانية عن هذه المجموعة، تلعب البرازيل مع المكسيك في الـ 17 من جوان الحالي، وتواجه كرواتيا المنافس الكاميروني في اليوم الموالي.