-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج المصري عمر هلال لـ"الشروق":

“فوي فوي” أول تجربة سينمائية في مساري.. وترشيحي لـ”الأوسكار” إنجاز كبير

حاوره: محمود بن شعبان
  • 585
  • 0
“فوي فوي” أول تجربة سينمائية في مساري.. وترشيحي لـ”الأوسكار” إنجاز كبير
ح.م

كشف المخرج المصري، عمر هلال في حوار مع “الشروق”، أن فيلم “فوي فوي فوي” الذي شارك به في مسابقة الأفلام الطويلة ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، يعد أول تجربة سينمائية طويلة في مساره، كما أثنى على جودة الأفلام المبرمجة في المهرجان، مؤكدا أنه من الصعب إعادة بعث تظاهرة توقفت لسنوات بمستوى كالذي أظهرته هذه الدورة.

أولا، ماذا تقصد بـ”فوي فوي” كعنوان للفيلم؟
“فوي” (Voy) هي كلمة إسبانية تعني “أنا قادم”، وتستعمل عند اللاعبين المكفوفين الممارسين لكرة الجرس، لتفادي الاصطدام فيما بينهم.
يعد فيلم “فوي فوي” أول تجربة لك في الأفلام الطويلة بعد مسارك الطويل في الإعلانات، كيف كانت التجربة؟
في الحقيقة، لم يكن الأمر سهلا، خاصة مع تجربتي الطويلة في مجال إنتاج وإخراج الإعلانات، إنما الواقعة كانت ملفتة لي لدرجة حمستني كثيرا لتناولها في شكل عمل سينمائي، بالرغم من أن تناولها من طرف الإعلام كان محصورا على تقديم الواقعة من دون الكثير من التفاصيل، لذلك، لجأت إلى الكتابة بطريقة ذكية جمعت فيها بين الدراما والكوميديا لسرد أحداث الفيلم التي تصورتها كتخطيط لأحداث الواقعة الحقيقية، فقد يجد فيها المشاهد تقاطعات مع الحقيقة وقد تكون هناك أمور من وحي الخيال، خاصة أننا لا نعرف التفاصيل الحقيقية للحادثة التي وقعت منذ سنوات، ومازال الفارون محل بحث “الأنتربول” إلى يومنا هذا.

المشاهد للفيلم يكتشف أيضا مزيجا بين سينما النخبة وسينما الجمهور، هل تعمدت ذلك؟
أظن أنه من ذكاء المخرج تنويع وتوسيع القاعدة الجماهيرية لأعماله، فقاعات السينما حاليا لا تميّز بين جماهيرها، وكذلك الأمر بالنسبة للحياة الاجتماعية للمشاهد التي تتقاطع وتترابط كثيرا في يومياته، فالشارع العربي أو الأوروبي يجمع بين كل شرائح المجتمع، كما أن أغلب الأفلام التي حققت رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة هي تلك التي تعتمد على سينما الجمهور، لذا ارتأيت تقديم مزيج بين الاثنين، بمعنى آخر، فإن المتابع لفيلم “فوي فوي” يكتشف أن العمل يستهدف جمهور قاعات السينما ويحقق رواجا وتفاعلا كبيرين، ونفس الأمر يحققه لدى النخبة في المهرجانات بمختلف أشكالها ولدى النقاد والمختصين أيضا، وبالتالي، فإن تقديم ذلك المزيج هو أيضا ذكاء من المخرج والجهة المنتجة حتى لا يحصر العمل في زاوية معينة.

تحدثت قبل قليل عن اعتمادك على المزج بين الكوميديا والدراما في العمل، كيف ذلك؟
اختياري لهذا المزج لم يكن اعتباطيا، بل استندت في ذلك إلى خبرتي ودراستي المفصّلة لذوق المشاهد، وهو الأمر الذي عاد على العمل بأصداء إيجابية منذ صدور الفيلم، فرغم صعوبة الدمج بين الدراما والكوميديا، خاصة في أول تجربة روائية طويلة لي، إلا أن طريقة بنائي للحبكة الدرامية كانت مدروسة بالشكل الذي أعطى ديناميكية لسرد الأحداث وتقديمها في عمل سينمائي كان الهدف منه شدّ انتباه الجمهور منذ البداية، بالرغم من أن القصة تبدو في البداية بسيطة، إلا أن تسلسل أحداثها وتنويعها بين الدراما والكوميديا جعل الفيلم يبدو خفيفا وملفتا للجمهور الذي تفاعل مع المشاهد الكوميدية تارة وتعاطف مع الممثلين في المشاهد الدرامية مرة أخرى.

ماذا عن ترشيح الفيلم لـ”الأوسكار”؟
ترشيح الفيلم للمنافسة على جائزة “الأوسكار” لأفضل فيلم عالمي في الدورة الـ96 لـ”الأوسكار”، جاء بعد نيل الفيلم لغالبية أصوات لجنة الاختيار لتمثيل مصر في “الأوسكار”، حيث ضمّت اللجنة عددا من النقاد والسينمائيين، والذين صوّتوا على قائمة قصيرة ضمّت خمسة أفلام على غرار “وش فيوش” لوليد الحلفاوي، “19 ب” لأحمد عبد الله السيد، “بيت الروبي” لبيتر ميمي و”الباب الأخضر” لرؤوف عبد العزيز، بالإضافة إلى فيلمي “فوي فوي فوي”، وهذا في حد ذاته يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لي خاصة في أول تجربة روائية طويلة.

كيف كانت مشاركتك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي؟
في الحقيقة، تفاجأت فعلا من مستوى المهرجان وجودة الأفلام المبرمجة فيه سواء العربية أو الأجنبية، وهذا دليل على حرص القائمين على التظاهرة لتقديم دورة مميزة بمحتواها الراقي وأفلامها العالمية رغم غياب المهرجان لفترة طويلة، ومنافستي اليوم إلى جانب أفلام معروفة وذات مستوى عال ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يشعرني بالفخر وبمدى أهمية الرسالة النبيلة التي نؤديها نحن كسينمائيين، فرغم أن التتويج مهم جدا في مسيرتنا كمخرجين، إلا أن المشاركة في تظاهرة سينمائية بمحتوى جديد أيضا له وقع خاص علينا وعلى أعمالنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!