الجزائر
أظهر تلاميذ يسخرون من معلمهم وأثار غضب موظفي التربية

فيديو “تيك توك” يسيء إلى الأساتذة ويهدد المدرسة بالانحلال الخلقي

وهيبة سليماني
  • 24479
  • 49
الشروق أونلاين

شكل فيديو “تيك توك”، لتلاميذ يسخرون من أستاذهم بطريقة لا أخلاقية، وسوقية مبتذلة، صدمة لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكسه من تصرفات وسلوكيات لا تمت لقطاع التربية بصلة، حيث يسيء هذا الفيديو للمدرسة الجزائرية وللأساتذة والمربين وكل موظفي القطاع.

وقد تهاطلت تعليقات تندد بمثل هذه التصرفات وإهانة الأستاذ أثناء أدائه المهني الشريف، وطالب بعض رواد التواصل الاجتماعي، بمعاقبة هؤلاء التلاميذ الذين قاموا بتصوير أستاذهم وهو يلقى الدرس وتسجيل فيديو لحصتهم وهم يسبونه ويسيئون إليه ويصفونه بـ”المجنون”.

ويبدو حسب التعليقات أن الفيديو مصور في ثانوية تقع في قطاع واد العلايق بالبليدة، حيث جاء في بعض التعاليق، أن التربية انعدمت عند هؤلاء التلاميذ وهم ثلاثة تلاميذ، فيما قال آخر إن فرض غرامات مالية على أولياء هذا النوع من التلاميذ، أحسن طريقة، إشارة منه إلى أن الماديات و”الجيب” أصبحت هم الكثير من الأولياء، الذين أهملوا الجانب التربوي في حياتهم الأسرية، ودعا بعض المعلقين على الفيديو، إلى الفصل النهائي لهؤلاء التلاميذ وتوجيههم إلى الأعمال الشاقة.

جمعية أولياء التلاميذ تحمل المسؤولية لمديري المدارس

وفي السياق، حملت جمعية أولياء التلاميذ، مسؤولية هذه التصرفات لمديري المؤسسات التربوية، الذين حسب الجمعية، أصبحوا يمكثون في مكاتبهم، ولا يهتمون بدوريات المراقبة وزيارات الأقسام.

وقال رئيس الجمعية، أحمد خالد، إن الفيديو المتعلق بالتلاميذ الذين سجلوا أنفسهم وهم يقذفون أستاذهم بأقبح العبارات غير الأخلاقية، أصبح حديث الشارع الجزائري، ووسط التلاميذ والأولياء، ورمى بالمسؤولية الأولى على مدير المؤسسة التربوية التي التقط داخل أحد أقسامها هذا الفيديو، الذي يرى أن عدم اهتمامه بالجولات داخل الأقسام وتجنيد عمال المؤسسة لأداء دورهم الخاص بالمراقبة الدورية، وراء مثل هذه التصرفات والسلوكات التي تنتهك حرمة المدرسة.

كما حمل المفتشين جانبا من هذه المسؤولية، حيث قال إن الجولات الاستطلاعية واليقظة للحفاظ على حرمة المؤسسة التربوية، من شأنها الحد من هذه الظواهر، حيث سبق حسبه حرق العلم الجزائري داخل إحدى المدارس الوطنية، لغياب دور المدير والمفتشين وكل موظفي المؤسسة.

وأكد أحمد خالد أن 10 بالمائة من السلوكيات غير الأخلاقية للتلاميذ داخل المدرسة، وراءها الأولياء، هؤلاء حسبه، يهتمون فقط بنتائج الامتحانات، وبالأكل والشرب لأبنائهم، دون الحرص على تربيتهم وتزويدهم بالأخلاق الحميدة.

مقالات ذات صلة