الجزائر
المعني يتهم منتخبا بالتشهير به لأغراض سياسية

فيديو مير عبر الفايسبوك يتحوّل إلى قضية رأي عام ببلعباس

الشروق
  • 23634
  • 33
ح.م

اهتزت قبل يومين، بلدية واقعة جنوب ولاية سيدي بلعباس، على وقع فضيحة أخلاقية مدوية، كان بطلها رئيس البلدية الذي تم تصويره خفية، وهو يمارس الرذيلة بمكتبه على مراحل متفرقة مع عديد النساء.

حملت مقاطع الفيديو التي عرفت رواجا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، وشغلت الرأي العام المحلي،  مشاهد مخلة بالحياء لرئيس البلدية مع عديد النساء اللواتي يقصدن مكتبه على مراحل متفرقة، وقد تبع ذلك استياء كبير من طرف مواطني بلدية رأس الماء، الذين خرج بعضهم للمطالبة بفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق  “المير”، الذي نعتوه بسوء استغلال الوظيفة وبسط سلطته على بعض العاملات بالبلدية، من أجل إرغامهن على ممارسة الرذيلة،  وإن لم تحدد بعد هوية النساء اللواتي ظهرن معه في مقاطع الفيديو لحد الآن، كما لم يتم التأكد ما إن كانت المقاطع الفاضحة قد التقطتها كاميرات المراقبة التي ثبتت بمكتب المير الذي يكون قد تناسى ذلك، أو أطراف تكون قد وضعت آلات تصوير  للحصول على مثل هذه المقاطع، التي يعود التقاطها لتاريخ 2013 حسب التاريخ الذي حمله بعضها، وهي الفترة التي ترأس فيها “المير” المجلس الشعبي البلدي قبل أن يستقيل من منصبه، ليترشح خلال التشريعيات الأخيرة لعضوية المجلس الشعبي الوطني، وأخفق في بلوغ ذلك بعد ما ظفرت المرشحة الأولى في القائمة بثاني المقاعد، ليترشح للمحليات الأخيرة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ويظفر بأغلبية الأصوات ما أهله ليكون رئيسا للمجلس الشعبي البلدي مجددا.

ولمعرفة رده حول الفضيحة التي ضربت مصداقية أكبر بلدية بجنوب ولاية سيدي بلعباس، ودفعت ببعض المواطنين للاعتصام أمام مقر البلدية للمطالبة برحيل “المير” ومعاقبته، حاولنا الاتصال بهذا الأخير في العديد من المرات، إلا أنه رفض الرد على اتصالاتنا، في حين ذكرت مصادر مقربة منه، أنه تقدم بشكوى ضد أحد المنتخبين المحليين، يتهمه فيها بتسريب مثل هذه المقاطع لبلوغ أهداف سياسية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية التي يرتقب أن تباشر قريبا.

مقالات ذات صلة