فيروس يُفقد 22 مريضا البصرَ بمستشفى في معسكر

شهدت مصلحة طب العيون بمستشفى غريس في ولاية معسكر قبل حوالي أسبوعين، حالات إصابة تسعة مرضى أجريت عليهم عمليات جراحية، بفيروس، حيث تفاجأت الأطقم الطبية بالمصلحة بتعرض هؤلاء المرضى لمضاعفات على مستوى العينين أفقدتهم البصر.

المرضى التسعة المصابون بهذا الفيروس هم من بين 22 مريضا أجريت لهم عمليات جراحية على مستوى العين في نفس اليوم والفترة، غير أن العدوى لم تشملهم جميعا وأصابت تسعة من كبار السن، جعلتهم يفقدون البصر بعد العملية ويتعرضون لمضاعفات على مستوى العين الخاضعة للعملية الجراحية. هذا الأمر جعل أهالي المرضى يطالبون الأطقم الطبية بمضاعفة الجهود أكثر إخراج المصابين من دائرة الخطر ومتابعة تكفل طبي علاجي يكون أكثر نجاعة، معبرين عن تخوفهم من تزايد المضاعفات لدى المصابين.

وقال مدير مستشفى غريس لـ”الشروق”، إنه يوم الحادثة تم إجراء 22 عملية جراحية أصيب تسعة ممن خضعوا إلى الجراحة، بانتقال عدوى الفيروس الذي يجهل لحد الساعة مصدر ظهوره، أو الأداة التي تنقل عبرها، مشيرا إلى أن العمليات جرت بشكل عاد مثلما كانت تجرى عليه من قبل، من حيث تعقيم الأجهزة وقاعة العمليات، والنظافة والترتيب، وأكد مدير المستشفى أن الطاقم الطبي للمصلحة قرر الإبقاء على المصابين تحت علاج بروتوكولي، ومتابعة لصيقة، وتم تسجيل إلى غاية مساء الثلاثاء استرجاع خمسة مرضى لبصرهم من بين التسعة، مع تحسن الحالة الصحية لاثنين آخرين، وبقاء اثنين على حالتهم الأولى، خاصة وأنهما مصابان بداء السكري.

كما تم توقيف برنامج العمليات بالمصلحة إلى حين استكمال التحقيق الوبائي الذي باشرته أطقم مختصة لمعرفة مصدر الفيروس، مع القيام بتعقيم دوري للأجهزة وقاعة العمليات، مضيفا أنه ستتم العودة للنشاط العادي في هذه المصلحة بعد انتهاء مرحلة استشفاء المصابين حاليا وظهور نتائج التحقيق. ذات المسؤول تحدث عن ضغط كبير تشهده مصلحة طب العيون لمستشفى غريس، التي يفد إليها المرضى من جميع نواحي الولاية وحتى من خارجها أحيانا، حيث تستقبل في بعض الأيام ما معدله 100 مريض من أجل الفحص، وتتوفر المصلحة على خمسة أطباء في طب وجراحة العيون. كما تصل أحيانا إلى إجراء ما بين 30 و40 عملية جراحية في الأسبوع. وأشار مدير المستشفى إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الإدارة والأطقم الطبية لحالة المرضى، بدليل متابعة حالتهم بشكل دوري.