الجزائر
إعلان بلدية طامزة منطقة منكوبة

فيضانات تجرف رفات الموتى ونفوق مئات رؤوس الماشية بخنشلة

الشروق
  • 1905
  • 2
أرشيف

تسببت الأمطار الطوفانية، المتساقطة على إقليم مدينة طامزة، شمال ولاية خنشلة، التي كانت غزيرة ومرفوقة بحبات من البرد، مساء الثلاثاء، في خسائر معتبرة، مست بالدرجة الأولى الممتلكات، حيث تسربت السيول إلى سكنات المواطنين، لا سيما بحي 30 مسكنا بقلب مدينة طامزة، حيث فر ساكنوها منها إلى مختلف الوجهات، تاركين كل أغراضهم، وطالبوا بتدخل السلطات الولائية، والعمل على ترحيلهم الفوري، بعد أن أصبحت سكناتهم مهددة بالانهيار، في الوقت الذي جرفت سيول الأمطار، العديد من رفات الموتى، بعد أن اجتاحت الفيضانات العارمة، مقبرة المنطقة، وخربت القبور، كما سجل نفوق المئات من رؤوس الأبقار والأغنام التي جرفتها السيول، كما أتلفت المضخات وهدمت آبار الفلاحين، وسط نداءات استغاثة رفعها السكان المتضررون، في حين اكتفى مسؤولو ومنتخبو المنطقة، بإعلان البلدية كمنطقة منكوبة 100%، دون أي تدخل ميداني يذكر.
تهاطل الأمطار وبغزارة، وتساقط حبات البرد، وفيضان الوديان والسيول، حسب ما عاينته “الشروق” خلفت خسائر كبيرة، بانهيار بعض السكنات الطوبية، وحتى المنجزة حديثا منها بحي العمارات 30 مسكنا، وغرقت سكنات منطقة العنة بمقر البلدية، وفرض على المواطنين الفرار إلى خارجها، وسط هلع ورعب كبير، قضت خلاله العائلات ليلتها في العراء، كما تسببت الفيضانات في إتلاف قبور الموتى، الذين خرجت رفاتهم إلى سطح الأرض وجرفتها مياه الأمطار إلى مسافات كبيرة، ونفقت بسبب السيول مئات من رؤوس الأبقار والأغنام، وجرفت مضخات وردمت آبارا ومساحات شاسعة من الخضروات، وتضرر منتوج التفاح والتين والإجاص والرمان والعنب، بعد أن قضت عليه حبات البرد، في حين علق مواطنون كانوا قادمين إلى مقر البلدية، انطلاقا من بابار، أو خنشلة مقر عاصمة الولاية، لفيضان الوديان، كما جابه سكان الأرياف السيول، والفيضانات ولم يتمكن أحد من تقديم المساعدات لهم، بسبب علو ماء الوديان، التي ألحقت أضرارا بليغة بشبكة الطرقات والجسور، وأخفت تماما معالم المسالك الترابية، أين أعلن مسؤولو البلدية ومنتخبوها، بعد معاينتهم للأضرار، المنطقة منكوبة تحتاج إلى مساعدات عاجلة للمواطنين، والفلاحين والموالين على حد سواء، في انتظار التحرك الميداني للسلطات، يبقى مواطنو طامزة، ينتظرون تدخل السلطات.

مقالات ذات صلة