-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أحد المحققين صاح : " لن تروا الشمس أبدا " وآخر خاطبنا ساخرا : " ابتسموا فأنتم في إسرائيل "!

في مطار هواري بومدين شكرت مرمرة وغزة .. وتذكرت الشهداء

الشروق أونلاين
  • 10625
  • 3
في  مطار  هواري  بومدين  شكرت  مرمرة  وغزة ..  وتذكرت  الشهداء
صحفيا الشروق يسجدان لله في مطار هواري بومدين

في لحظات الاعتقال الأولى، سمعت جنديا إسرائيليا يقول لأحد المعتقلين بلغة عربية مفككة، تميل إلى اللهجة المصرية: “مش راح تستنوا كثير معانا وحانطلعكم” أما ناشط أردني آخر، قال لي أننا نشكل “عبئا على إسرائيل أكثر مما تشكل هي عبئا علينا” أما الجندي الإسرائيلي في الزيّ المدني الذي كان يرافقني أثناء كلّ مراحل التحقيق، فلم يكن همّه سوى أن يسرق لحظات عبر الهاتف، ليقول لرفاقه وخلاّنه إنه يحتجز أسيرا عربيا ..!

 

 

أثناء وصولي إلى نقطة التحقيق الأولى، اكتشفت أن الجيش الإسرائيلي خصص لنا مرافقين من الاحتياطي العسكري، فتية وفتيات، في العقد الثاني من العمر، يرتدون ملابس صيفية، وضعوا فوقها بزة عسكرية زرقاء اللون، تشير إلى أنهم من الجيش. تساءلت بيني وبين نفسي، “كيف لجيش من الأطفال أن يبث الرعب بهذا الشكل في نفوس العرب والمسلمين” قبل مروري أمام التحقيق، كان مرافقي، يخرج في كل مرة، هاتفه النقال، ليسرق لحظات ثمينة ربما، يقول فيها لأصدقائه، أو لحبيبته أنه يمسك عربيا من بين هؤلاء “الإرهابيين” الذين قطعوا البحر لمساعدة “الإرهابيين” في غزة، لحظتها أردت سؤاله، إن كان يعرف شاعرنا الكبير، محمود درويش، ثم تراجعت، وقلت، كيف لا يعرفه، والأرض التي يحتلها رفقة عائلته وأصدقائه وحبيبته، تعرفه، كيف لا يعرفه، وهو القائل لهذا الصبي المتعسكر وخلانه سجل أنا عربي، ورقم بطاقتي خمسون ألف وأطفالي ثمانية،  وتاسعهم  سيأتي  بعد  صيف   فهل  تغضب ! سجّل  أنا  عربي .. 

 

بداية  التحقيق 

عند الجلوس أمام طاولة التحقيق، رأيت شخصين، رجلا وامرأة، الأول تكفّل بالتقاط صور لي، أما الثانية، فكانت تدوّن ما أقول، وما لا أقول، ما أعلن وما أكتم سألاني، ببرودة، من أين جئت فقلت: “من الجزائر”، لم ينتظر سائلي، كثيرا حتى نادى على مترجم باللغة العربية، كان شيخا كبيرا، غزا الشيب شعره، فوضع فوقه طاقية تدل على التزامه الديني، جلس بجانبي، ابتسم، لم أرد، عندما علم أنني من الجزائر، حاول بلهجة مصرية أن يتقرب مني قائلا: “أوه الجزائر، يا محلى الجزائر” لم أرد أيضا، استطرد محللا :”ما دمت أنك من الجزائر، فربما نتكلم اللغة الفرنسية أحسن”، تعجبت لهذا اليهودي الذي يعلم أننا ما زلنا في بلد الشهداء، نتخاصم على هويتنا، ونحتار بأي لغة نتحدث لأنفسنا ومع بعضنا بعد سنوات طويلة من الاستقلال، هل امتد بنا الأمر إلى هذا الشكل الكبير من تصدير مشاكلنا اللغوية أم أن للسؤال صلة بهواة نظرية المؤامرة،  القائلين  أن  لليهود  يد  طولى  في  إبقاء  تلك  المشاكل،  اللغوية  وغير  اللغوية،  والانتشاء باستمرارها  حتى  وقتنا  الحالي ! ؟ 

تركت المترجم يتحدث بما يشاء من لغات، فضلت الصمت ردّا، أو الاكتفاء بكلمات قليلة، لأنني رفضت مبدأ التحقيق من أصله، قائلا: إنني صحفي لا يجوز التحقيق معي بهذا الشكل المسيّس، كلمة “صحفي” أثارت انفراجا في أسارير المحققين، وكأنهم التقطوا خيطا يريدون الإمساك برأسه و”ذيله” للعبور إلى مناطق ، سألوني عن أنريكو ماسياس، المغني اليهودي الذي فضل باريس على قسنطينة، واستقوى بفرنسا على الجزائر، فقلت أنني لست هنا في موضع الكلام عن مغنيين، ثم جاء السؤال الشائك: “لماذا تكرهون اليهود وإسرائيل في بلادكم” فأجبته ببساطة: “اذهب للشعب الجزائري واسأله فردا فردا، لماذا تكرهون إسرائيل، وستجد الإجابة” لكنني في اللحظة ذاتها، كنت أخاطب نفسي بسرية قائلا: هل يمزح السائل أم أنه يتكلم بجدية؟ عن أي مبررات يبحث؟ هل يكفيكم احتلال فلسطين سببا أم أنكم تريدون التفاصيل؟ هل تكفي القدس وهل يكفي الأقصى سببين،  أم  تريدون  المزيد؟  هل  يقنعكم  قتل  الأطفال  وسفك  الدماء  ومحاصرة المدنيين  في  غزة،  ذريعة  أم  أنكم  في  حاجة  إلى  ذرائع  أخرى ! ؟ 

طلب مني المترجم التوقيع على وثيقة تقول أنني دخلت إسرائيل بطريقة غير شرعية، فرفضت، مجيبا كغيري من المعتقلين: “أنتم من جئتم بي من المياه الدولية، ولست أنا من دخل سجونكم المثبتة على أرضي في فلسطين!”

تحت خيمة التحقيق التي تم تثبيتها خصيصا لنا، رأيت الجزائريين وغيرهم، وهم يمرون بالمراحل ذاتها التي كنت أمر بها، من التقاط الصور إلى الأسئلة، ثم أخذ البصمات.. شرد ذهني قليلا ولم أفق إلا على صوت جندي إسرائيلي يطلب مني ساخرا، وهو يهم بالتقاط صورة لي: “ابتسم فأنت  في  إسرائيل ..” آهٍ  لو  تعلم  أنّكم  صادرتم  منّا  كل  البسمات  واعتقلتم  فينا  كل الضحكات،  ثم  سألتم  لماذا  نحن  نكرهكم  وتحايلتم  على  الجواب !

 

في  الطريق  نحو  بئر  السبع

بعد انتهاء التحقيق الذي استمر حوالي ساعة أو أكثر بقليل، رأيت صبرينة وصباح، وغيرهما من الأخوات، جالسات في مكان معزول، صدحن بأصواتهم لتحيّتي.. أحسست أنني أستمد قوتي وأستعيدها كليا من تلك الأصوات الصامدة و “غير المرتجفة”.. اقتادني الجنود الإسرائيليون نحو حافلة مصفحة لنقل المساجين، حشروني في مكان ضيق ومظلم رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، الحاج السبتي من بسكرة، وشخصين تركيين أحدهما صحفي، لم أحس حينها وإلاّ الحافلة تنطلق بسرعة عقب ركوبي فيها، استمر الطريق أكثر من ساعتين، تخيلت فيهما كل شيء إلا أن تكون إسرائيل ستأخذنا إلى  معتقل  بئر  السبع !

حين وصولنا بعد ساعتين، أبقانا الاحتلال ساعة أخرى داخل الحافلة المصفّحة، والتي لا تتصل بالخارج إلا عبر فتحات صغيرة، لا تشكل لك المشهد كاملا، عدا أنها كانت نافعة في تهريب بعض الأصوات بالعبرية والضحكات “الرجالية والنسائية” التي تصل إلى حدّ القهقهة..!

عند إخراجنا من الحافلة، مربوطي الأيدي، في حدود الساعة الثالثة فجرا، تم وضعنا في صفّ طويل أمام بوابة السجن، في حين أمسك جندي أمام البوابة، بمفاتيح السجن الغليظة، في يد، وفي اليد الأخرى، ملفاتنا وجوازات سفرنا، ثم بدأ في تلاوة الأسماء. عند الوصول إلى اسمي، طالبني بالتقدم إلى بوابة أخرى، قرأ أحد الجنود بياناتي، اسمي ومهنتي وبلدي وأدخلني رواقا، ثم ساحة مغلقة، كان سهلا مشاهدة تثبيت الكاميرات عبرها، وفي كل زاوية منها، حتى في غرف الاستحمام والمراحيض، وكان السؤال الأبرز الذي يدور في مخيلتنا، في تلك اللحظات هو إلى متى سيطول بقاؤنا هنا؟ وكيف هي أحوال عائلاتنا التي اصطدمت بالخبر العاجل صباحا عقب ضرب سفينة مرمرة منذ وقت طويل؟ كانت دوما صيغة “خبر عاجل” بلونها الأحمر تشدّ انتباهي عبر قناة الجزيرة، لكنني لم أكن أعلم يوما أنني سأصبح جزءا من “خبر عاجل” في يوم من الأيام.

وزّع علينا حرّاس السجن، بعض الأكل، الذي كان مجرد خضر وفواكه غير ناضجة، مشمش خيار وخبز بارد مثل برودة المعتقل! طلبوا منّا أن نختار زنزاناتنا ورفاقنا الذين سينامون معنا، حينها أحسست أن هذا “الكرم” الإسرائيلي غير المعهود في التعامل مع “أسرى الحرب” لا يمكن تفسيره  إلا  بمثل  ما  قاله  لنا  أحد  الحراس،  وأعاده  على  مسامعي  ناشط  أردني  من  جمعية شريان  الحياة،  قائلا : ” إننا  أضحينا  نشكل  عبئا  على  إسرائيل  أكثر  مما  تشكل  هي  عبئا  علينا ”

في الزنزانة رقم 5118 التي جلست ونمت وتكلمت فيها مع رفاقي، عبد اللطيف وأحمد وعز الدين، كان كل همنا الحديث عن سيناريوهات الاعتقال، كم سيستمر، وكم سيطول، وهل سيستعمل الإسرائيليون ضدنا وسائل الترغيب والترهيب لإجبارنا على فعل أشياء لا نحبها، مثل التوقيع على وثائق “جريمتنا المزعومة”!؟ كنا نسأل ونسأل ولكن لا أحد منا كان يمتلك الجواب، ما عدا التخمين والتكهن والتحدث بلغة الاحتمالات.. أحمد وعبد اللطيف كانا يقولان لي سنبقى يومين، في حين أن عز الدين بوصبيع، رجل الأعمال القادم من وادي سوف، كان يقول وكأنه متيقن، “لا مجال  للحديث  عن  إفراج  أو  مفاوضات  إلا  بعد  أسبوع ” . 

في اليوم التالي، تحدثت رفقة النائب زين الدين بن مدخن، إلى مدير السجن، شاب في الثلاثينيات من العمر، يشبه في ملامحه، ايهود ألمرت، قال لنا بطريقة غير مباشرة: “أنتم محظوظون، لوجودكم هنا،فهذا السجن دونا عن كل السجون الأخرى، يوفر لكم حركة أكبر” رفض السجان الكبير، أن يرد على أسئلتنا المتعلقة بمدة البقاء أو مطالبتنا بالحصول على محام أو حتى الكلام مع عائلاتنا بالهاتف، مجيبا: “لا رد لي على هذه الأسئلة، كل هذه الأمور بيد الحكومة الإسرائيلية، أنا هنا لتطبيق النظام الداخلي في السجن “انقلب المدير على نفسه في لحظات، بين طمأنتنا أننا لسنا في سجن ثم تذكيرنا بمكان تواجدنا، قال لنا “ليكن في علمكم، من الغد صباحا، ستنهضون على السادسة صباحا، تأخذون فطوركم عند الساعة السادسة والنصف، وبعدها بساعة، تنظفون زنزانتكم، وساحة السجن، ثم نحدد موعدا لتناول الفطور أو الخروج للساحة” كانت أوامر سجّان لسجينه، وليست مجرد تعليمات سريعة، بشكل جعلني أتصور أن أيام بقائنا ستطول! طلب منّا مدير السجن، أو أمرنا، أن نخبر البقية بالنظام الداخلي، ولم يتركنا دون إرسال مؤشرات تهديد مبطنة، حين قال: “الأفضل أن تحترموا القانون الداخلي للسجن، لأن أيّ تمرد عليها، سيكلفكم  عقابا  جماعيا  وليس  فرديا ” ،  كان  كافيا  أن  ألتقط  هذه  الجملة،  لأتأكد  من طريقة  تفكير  الاحتلال  الإسرائيلي،  العقاب  الجماعي  ولا  شيء  غيره !   

مضت الساعات ثقيلة داخل المعتقل، البعض أمضاها نوما، بعدما لم يغمض جفنيه منذ يومين، بسبب مشاهد المعركة في البحر، وآخرون أمعنوا عيونهم في سقف الزنزانة، وأمّا أنا فتذكرت الـ8000 معتقل فلسطيني، كيف يمضون أيامهم وسنواتهم، وراء القضبان وتحت الإذلال..! 

 

إفراج  غير  مشروط

في مساء يوم الثلاثاء، وبعد 20 ساعة كاملة وراء المعتقل، طلب منا أحد الحراس، أن نخرج للساحة المغلقة داخل السجن، هناك لمحت شخصين، عرّفا بنفسيهما كممثلين للسفارة الأردنية في إسرائيل، قالا إن الحكومات العربية والإسلامية وبينها الجزائر، فوضت الأردن من أجل مهمة إطلاق  سراحنا،  الخبر  كان  سارا  بالنسبة  لنا  جميعا،  وموجعا  في  الآن  ذاته،  لأننا  سنخلف الأتراك  وراءنا،  فلن  يكون  خروجنا  جماعيا  مثلما  كان  أمر  دخولنا !  

ممثل السفارة الأردنية، أو قنصلها بالأحرى، قال لنا إنه سيعجل بأمر إطلاق سراحنا، وهو ما تم فعلا بعد ساعتين من لقائه، أثناء الانتظار، وزع علينا السجانون، أكلا باردا مرة أخرى، خبزا وخيارا، وسمكتين، وبعض الماء!

عند قدوم السجّان لإخراجنا، والتأكد من أسمائنا، اكتشفنا أن مدير المعتقل بنفسه أشرف على العملية، قرأ أسماء المفرج عنهم، ثم طلب منا التوجه إلى الخارج، ولم يكن هذا “الخارج” إلا زنزانات جديدة، عثرنا فيها على أصدقائنا الذين لم نرهم منذ تنفيذ عملية القرصنة.. رأيت  مقري وابنه  مصطفى،  صديقي  عز  الدين،  رأيت  زميلي  حميد  الذي  قلقت  لإبعاده  عنا،  نحن  الصحفيين، وكذا  الجميع،  زيادة  على  بقية  العرب  المشاركين !

من زنزانة إلى أخرى، تم نقلنا، قبل وضعنا داخل حافلة سياحية، امتلأت بالجنود، كنت أحس أننا نحن من نعتقلهم وليس هم من يعتقلوننا..أعادوا طلبهم علينا بضرورة التوقيع على وثيقة “عدم المجيء مرة أخرى إلى إسرائيل” رد أحدهم ساخرا: “سنعود إلى فلسطين وليس لإسرائيل” أعدنا موقفنا برفض التوقيع، حاول القنصل الأردني، حلّ المسألة بين الطرفين. في لحظة تخيلت أن الأردن يقوم بمهمة “مستعجلة” لفائدة الجانب الإسرائيلي أكثر مما هي لصالح الجزائريين والعرب والمسلمين وتأكدت من ذلك حين سحب مني المحققون الإسرائيليون جواز سفري عند معبر اللنبي،  ورفض  شخص  أردني  مسؤول  السماح  لي  باسترجاعه  قائلا :  ” بعدين سنرجعه  لك،  في  السفارة  الجزائرية ” أدركت  حينها  أن  الإسرائيليين  لم  يوقفوا  قرصنتهم،  برا وبحرا  وجوا،  حتى  ونحن  بين  أيدي  الأردنيين !

عند معبر الملك حسين، تأكدنا أن الإسرائيليين، كانوا قططا ضعيفة أمامنا نحن الأسرى المدنيين، الذين لم نجرب الحرب ولم نستعد لها في البحر، جهز الرسميون في عمان خيمة كبيرة ليلقوا فيها خطاباتهم، الترحيبية، والتي تشيد بدور المملكة في عملية الإفراج عنا، لكن ما شدني أكثر،  كان  قلوب  الأردنيين  البسطاء  الذين  انتظرونا  منذ  ساعات  الفجر،  واحتضنونا  بدفء، وحرارة،  وكأننا  جيش  من  الفاتحين، 

في عمان، استقبلنا السفير ورافقنا حتى الفندق الموجود في فندق سياحي مرموق، علمت أن جبهة العمل الإسلامي حضرت لنا احتفالا خاصا، كما عرض علينا مستثمر أردني “طيب جدا” أن نزور محله لاقتناء ملابس جديدة “مجانا” حينها أحسست أن الأردنيين، مثل كل شعوب البلدان العربية الأخرى،  تتمتع  بقلوب  كبيرة  ومفتوحة، 

في طريقي نحو الجزائر وبعد ساعات قليلة قضيناها في عمان، تذكرت، ما قاله لي الشيخ رائد صلاح على ظهر سفينة مرمرة أنه رأى غزة فعلا ولم يمنعوه بالاعتقال.. “عرفت أنني أنا أيضا رأيت غزة، وفي الطريق، لم أنس ما ردده على مسامعي مطران القدس في المنفى، كابوجيه، حين قال: “ما فائدة الخروج من معتقل كبير إلى سجون صغيرة ما لم نستثمر في المحنة ونبحث عن طريق جديد نحو الحرية ،نحو غزة، ونحو القدس “أثناء نزول الطائرة في مطار هواري بومدين، رأيت كل تلك الحشود في استقبالنا، شكرت مرمرة وغزة معا، وتذكّرت الشهداء.  

 

انتهى  

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • rabie

    khaybar khaybar ya yhoud jaycho mouhamed sa ya3od alho akbar walahi sawfa yahin yawmo al faraj aaton ya gaza inchaalah li nohariba al yahod alkilab nekrah lihoud w nakrah li yabgihom tfoooooooooo

  • يحي 10/ 06/2010

    هذا هو العز،هذا هو الشرف، هذه هي الرفعة ،هذه هي الحرية..شرفتمونا أكرمتمونا رفعتمونا،حررتمونا..أعزكم الله أكرمكم الله رفعكم الله،حرركم الله..يا أعزاء العالم،يا شرفاء العالم يا رفيعي العالم يا أحرار العالم......
    لا أنس و لن أنس و لا ينبغي علي أن أنسى هذه اللحظات الخالدة في صفحات التاريخ،المُسطرة بالعرق و الدم و الدموع على جنباته،هي لحظات عبادة لله رب البرية،و قـُربى و حج(إن صح التعبير)،و هجرة (مع أنه لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)،إلى أطهر بقعة على وجه الأرض بعد الحرمين الشريفين و القدس الشريف،إلى غزة أرض الشهداء(كما الجزائر أرض الشهداء)، أرض العابقين نسيم الحرية، و أريج رياح الجنة،و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب،سلام عليكم بما صبرتم، فنِعمَ عقبى الدار.....
    طوبى لكم،هنيئا لكم،شكرا لكم،تحية لكم،بارك الله فيكم،رفعتم رأس الجزائر عاليا ،كما رفعها قبلكم شهداء التمدن،سُرج الأرض بل نجوم السماء،و خضبتم جبهتها بالشرف و الرجولة كما خضبها هؤلاء بالدم،حتى لم نجد في الرجال أعلى وسام من شهيد مخضب بالدماء،فما عسانا نفعل إلا أن نقيم لكم تماثيل عز في قلوبنا،و قلوب ثورية الأهواء، فأنتم قادة الفيالق في الزحف، لخوض المعارك الحمراء.....
    أبلغ البلغاء،و أفوه المفوهين، و أصقع المصاقع(جمع مِصقع)،و أعظم الخطباء ، يعجز عن وصف هذه اللحظات،و الله،و يرسم صورة ملونة بهذه الألوان البهية، والأشكال الزهية، و
    الأنوار السنية،و الطلعات العلية ، لكم الله،يا خير أمة أخرجت للناس.....
    boumrong@yahoo.fr

  • كمال رافع السوفي

    كنت اود ان اكتب بالفرنسية لكنني اقول بلغة عربية الانظمة العربية هي من اهانتنا وخاصة مصرائيل و مملكات الشعر العربية بدون استثناء وحسبنا ونعم الوكيل.................