الجزائر
وسط احتجاج أهل الضحية وبكائهم

قاتل الطالبة أسماء بـ15 طعنة يحصل على البراءة بقسنطينة!

الشروق أونلاين
  • 49773
  • 46
أرشيف

عاش مجلس قضاء قسنطينة زوال الأحد، أجواء غير عادية، تزامنا مع فتح جديد لقضية مقتل الطالبة أسماء بشكيط في يوم نجاحها في البكالوريا في دورة 2013 في بلدة الرواشد بولاية ميلة، وهذا خلال المحاكمة وأيضا بعد النطق بالحكم الذي أثار أهل الضحية بين صياح وبكاء، خاصة من والدها الطاعن في السن، الذي صدمه حكم البراءة الذي حصل عليه الفاعل وهو طالب جامعي يدرس في جيجل، في زمن وقوع الجريمة منذ قرابة الست سنوات.

محامي المتهم قدم ملفا طبيا يثبت معاناته من مرض عقلي أثناء ارتكابه للجريمة، وهو ما جعل هيئة القضاء تحيل الفاعل على مستشفى الأمراض العقلية لأجل العلاج لمدة شهرين، مع حصوله على البراءة والحرية بعد نهاية العلاج.

أما عائلة الضحية فقد قررت الاستئناف في المحكمة العليا، في قضية صارت الشغل الشاغل لأهل ولاية ميلة منذ وقوعها وخلال المحاكمات المتعددة التي جرت بخصوصها وآخرها الحكم على الجاني بالمؤبد في دورة جنائية جرت في 2017 كما أن النيابة في ذلك الوقت التمست الإعدام للجاني، واعتبرت تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد كاملة الأركان في قضية مقتل شابة دون التاسعة عشرة من عمرها، خرجت من بيتها العائلي لتشتري الزبدة في يوم نجاحها من أجل تقديم الحلويات للأهل والجيران، فتبعها شاب بين تحرش ومعاكسة، وعندما حاولت الإفلات منه قتلها بخنجر عبر 15 طعنة في كل أنحاء جسمها، أردتها قتيلة في عين المكان، لتتحول الوفود المباركة التي جاءت لتهنئ إلى وفود معزية.

الجاني بعد فراره من مسرح الجريمة تم توقيفه وبقي رهن الحبس المؤقت في سجن الكدية بقسنطينة، وفي 2016 تم تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بوادي العثمانية بولاية ميلة، لتؤكد المحكمة في ذلك الوقت بأنه في صحة جيدة وهو ما جعل مسار المحاكمة يصبّ في الحكم عليه بالمؤبد ما بين سنتي 2016 و2017.
ب. ع

مقالات ذات صلة