قانون الانتخاب يظلم الشعب

لم يفرح الشعب الجزائري برؤساء البلدية الجدد الذين افرزهم اقتراع التاسع والعشرين نوفمبر الاخير..اذ تفاجأوا بان من صوتوا عليهم ونجحوا بالأغلبية ليسوا من سيتولون رئاسة المجلس الشعبي البلدي..

ان الانسداد الحاصل في تنصيب الأميار الجدد مرده الى قانون الانتخاب الجديد الذي يسمح بتحالف الاحزاب الصغيرة والفائزة بمقاعد قليلة فيما بينها للإطاحة بمن انتخبه الشعب وهي الحالة التي انتهت اليها اغلب البلديات.. ثم هل يمكن ان نسمي الانتخاب الفائت بأنه ديمقراطي وان رئيس البلدية المعين بالتحالف قد اختاره الشعب؟

صرف الملايير من المال العام من اجل انتخابات محلية يكون فيها الرابح خاسرا من الشعب ويفرض عليه فرضا لهو ضرب من “الهبال السياسي” الذي لا تفيد فيه الرقية الشرعية ولا مستشفيات الامراض العقلية..فاذا كانت النتيجة تعيين الأميار خارج دائرة صوت الشعب فلماذا نبذر المال العام لنوهم – في الأخير المواطنين اننا كنا ديمقراطيين معه الى اقصى الحدود.

العيب في القانون الذي ظلم صوت الشعب والانطلاقة العرجاء في كل شيء لا تبشر بالخير أيضا في كل شيء.