الجزائر
ثمّن القدرات القتالية العالية في "طوفان 2018"..

قايد صالح: اطمئنوا.. رغم تعقد الأزمات بمحيط حدودنا سنحمي الجزائر

نوارة باشوش
  • 8802
  • 8
ح.م

شدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش، على أنه رغم المشاكل التي تفاقمت بمحيط الحدود الجزائرية ورغم تعقد الأزمات، ستبقى جهود الجيش بمختلف تشكيلاته ترتكز على حماية التراب الوطني حتى لا تكون منفذا لمخاطر عدم الاستقرار.
وقال الفريق قايد صالح، خلال إشرافه على مجريات تمرين “إبرار بحري” على مستوى الواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية بوهران: “مهما تعاظمت مشاكل محيطنا الجغرافي القريب والبعيد وتعقدت أزماته، فـتيقنوا أن جهودنا ستبقى دوما متمحورة حول حماية كل ربوع الجزائر بـكـافـة حدودها الوطنية ومشارفها البحرية، حتى لا تكون منفذا لمخاطر عدم الاستقرار، بل نريدها أن تبقى دوما مصدرا لا ينضب لنعمة الأمن والسلام، فالدفاع عن سيادة الجزائر وحفظ استقلالها الوطني، هي منتهى غاياتنا ومبلغ مساعينا، وسنبقى، نعمل باستمرار على تنشيط وتفعيل كافة العوامل الموصلة إلى أعتاب القوة والنجاعة العملياتية لقوام المعركة للجيش”.
وبالقاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير وفي لقاء تقييمي، حرص قايد صالح على التذكير بأن تنفيذ تمرين الإبرار البحري هو ثمرة من ثمار الجهود الحثيثة المبذولة من قبل كافة مكونات الجيش والمبنية أساسا على المقاربة الشاملة في المجال التطويري بشتى تفرعاته، وقال “إن إجراء مثل هذه التمارين التدريبية المتكاملة الأركان والمحددة الأهداف، وفقا لما تضمنته برامج التحضير القتالي، هذا التمرين البري- البحري المشترك بين القوات البرية والقوات البحرية، المسند من طرف وحدات تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، يعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي لمستوى القدرات القتالية لقوام المعركة لدينا، ويمثل في ذات الوقت، فرصة سانحة أخرى ومتجددة يتم من خلالها تعزيز مستويات العمل البيني المنسجم والمنسق، بين مختلف الوحدات المشاركة في هذا التمرين البري البحري الاختباري المشترك.
وأضاف قايد صالح: “فمن هذا المنطلق، حرصت شخصيا على حضور هذا التمرين، الأول من نوعه بهذا الحجم، بموضوع الإبرار البحري تحت عنوان “طوفان-2018″، المندرج في سياق تطبيق توجيه تحضير القوات لسنة 2017 – 2018، والذي أعلم أنه سيكون فرصة أخرى تؤكد من خلالها كافة الوحدات المشاركة عن قدراتها القتالية المتوصل إليها، وتعبّر في ذات الوقت عن إصرارها على تحقيق كافة الأهداف المسطرة، وتلكم هي السمة بل الميزة التي أصبح يتصف بها اليوم الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني”.
الفريق أشاد بالمستوى العالي الذي بلغه قوام المعركة للجيش في ظل الدعم الكبير والمتزايد الذي تلقاه القوات المسلحة من قبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني وقال: “في هذا الإطار، فإنه غني عن البيان القول بهذه المناسبة، بأن ما يحوزه اليوم قوام المعركة للجيش من قدرة قتالية فعالة وجاهزية عملياتية عالية وأشواط تطويرية رفيعة، هو بالتأكيد ثمار الرعاية المتميزة التي ما فتئنا نلـقـاها من لدن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وكذلك بفضل الجهود المضنية المبذولة طوال السنوات القليلة الماضية عــلى أكثر من صعيد، في إطار رؤية متبصرة وقراءة صحيحة لمختلف الأحداث والتحديات المحدقة بمنطقتنا، التي سمحت لنا بأن نصل بكافة مكونات الجيش إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية، من خلال الاعتماد على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة، قادرة على استغلال التجهيزات العصرية الموضوعة في حوزتها، ومصممة على تمكين قواتنا المسلحة، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة العملياتية العالية.

مقالات ذات صلة