قبل اقل من أسبوع من انطلاقها: الألعاب الإفريقية بالجزائر..لا حدث

من يصدق بان الألعاب الإفريقية ستقام بالجزائر أسبوعا فقط من الآن، ومن يعلم بان الجزائر ستستضيف الآلاف من الرياضيين الأفارقة طيلة أسبوعين في غياب أدنى شروط الإقامة اللائقة وحتى المنشات القادرة على استيعاب هذا الحدث الكبير. حسب سبر للآراء اقامه مراسلو الشروق عبر مختلف أنحاء الوطن فان نسبة تقارب من 90 بالمائة من الجزائريين لا يعلمون بان الجزائر ستحتضن حدثا رياضيا كبيران حتى لا نقول الألعاب الإفريقية.وفي الوقت الذي رصدت فيه السلطات العليا ميزانية كبيرة بملايير الدينارات، لم يتم استحداث أية منشأة رياضية، ولجا المنظمون إلى استعمال نفس الوسائل التي تم اقتناءها بخصوص الألعاب العربية، كما لم يتم تحديث الهياكل الرياضية وتم “مكيجتها” بطلائها فقط و صرف أموال طائلة على حدث قد فشل مسبقا.وككل حدث رياضي تقبل الجزائر على تنظيمه لا يشرع في التحضير له سوى أيام فقط من انطلاقه، وفي المركب الاولمبي والذي سيحتضن هياكله حوالي نصف المنافسات شرعت إدارة المركب بطريقة عشوائية في تزيين محيط ملعب 5 جويلية بينما لم يشرع في تزفيت الطرق المؤدية والمحيطة به سوى هذه الأيام، والطريف في الأمر أن المساحات الخضراء المتواجدة بالقرب تم زراعتها بأشجار اصطناعية، أو أخرى اقتلعت من المشاتل وتم تنصيبها على عجالة لتفادي الفضيحة.

إعلاميا لم يأخذ الحدث أي صدى وذلك لعجز اللجنة المنظمة عن تنظيم لقاءات صحفية تليق بالحدث وحتى اللجنة الإعلامية بدت بعيدة كثيرا عن المستوى، فالموقع الالكتروني للألعاب لا يحتوي على المعلومات الكافية للجزائريين فما بالك للأفارقة والأجانب المعنيين، ومجلة الألعاب التي كان من المزمع أن يتم إصدارها شهريا لم يصدر منها سوى عددين ، إضافة إلى بعض الأمور التي تسيء كثيرا لسمعة الجزائر سنعود إليها بالتفصيل في أعدادنا القادمة.

وعلمت “الشروق” أن أزمة كبيرة حدث على مستوى هذه اللجنة بسبب العقود الموقعة بين الصحفيين الذين تم انتدابهم و اللجنة المنظمة، والتي تراوحت بين أربعة أشهر وشهر واحد، ورغم أن اللجنة تنشط منذ أربعة أشهر إلا أن لا شيء يوحي بذلك وحتى مجلة الألعاب لم تصدر سوى مرتين والأكثر هناك من اشتكى من التمييز في التعامل بين الأعضاء ما شكل أزمة حقيقية.

حكيم.ب