العالم
بمواكبة كردية

قتلى بتفجير استهدف رتلاً أمريكياً في سوريا

الشروق أونلاين
  • 690
  • 3
ا ف ب
آليات أمريكية على طريق قرب بلدة تل بيدر في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا يوم 21 ديسمبر 2018

استهدف تفجير انتحاري، الاثنين، رتلاً للقوات الأمريكية التابعة للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، ما تسبب بمقتل خمسة من قوات سوريا الديمقراطية كانوا برفقتهم وإصابة عنصرين أمريكيين بجروح، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن “انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً للقوات الأمريكية يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يؤمنون الحماية له أثناء مروره بالقرب من منطقة الشدادي” جنوب مدينة الحسكة.

وقال إن “سيارة الانتحاري استهدفت مباشرة آلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية”.

وتسبب التفجير، وهو الثاني من نوعه ضد القوات الأمريكية في شمال سوريا في أقل من أسبوع، بمقتل “خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية المولجين حماية القوات الأمريكية وإصابة عنصرين أمريكيين على الأقل بجروح”، وفق المرصد.

ولم يصدر أي تعليق رسمي بعد من التحالف الدولي أو من قوات سوريا الديمقراطية، فيما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسؤولية عن الهجوم.

وروى شاهد عيان لفرانس برس، أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل الأمريكي. وقال إنه سمع تحليقاً للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين عنها.

وقتل أربعة أمريكيين، بالإضافة إلى عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، جراء تفجير انتحاري تبناه تنظيم “داعش” استهدف مطعماً في مدينة منبج في شمال سوريا.

ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأمريكية منذ بدء التحالف بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في العام 2014.

ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في معاركها ضد “داعش”.

وتأتي هذه الهجمات بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ”إلحاق الهزيمة” بتنظيم “داعش”.

ومذّاك، أدلى مسؤولون أمريكيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن. لكن البنتاغون قال إن الانسحاب من سوريا قد بدأ، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي.

وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب هاتفياً، الأحد، استعداد تركيا لتولي “حفظ الأمن” في مدينة منبج في شمال سوريا “بلا تأخير”.

وتُهدّد أنقرة منذ أسابيع عدة بشن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، والتي تعتبرها “إرهابية”.

مقالات ذات صلة