العالم
بينما يرى البعض أن النضال مازال مستمرا ضد الكيان الصهيوني

قراء الشروق أونلاين يرون أن المقاومة الفلسطينية انتصرت انتصارا مؤزرا

الشروق أونلاين
  • 1783
  • 7
ح.م

ذهب معظم المحللين السياسيين للشأن الفلسطيني، وأكثرية قراء موقع الشروق أونلاين، في تعليقاتهم حول موضوع إمكانية تحقيق المقاومة الفلسطينية أهدافها من الحرب ضد إسرائيل، إلى أن الفلسطينيين يملكون حاليا من الأوراق ما يكفي لتمكينهم من إجهاض إستراتيجية الكيان الصهيوني للحصول عبر مائدة المفاوضات على ما عجز عن تحقيقه في ميدان القتال، شريطة إدراك السلطة الفلسطينية أن التفاوض من دون قدرة على مقاومة الاحتلال لا بد أن ينتهي بتصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم فإن واجبها الأساسي في هذه المرحلة يفرض عليها ضرورة الحفاظ على سلامة المقاومة وحماية سلاحها وهو ما حدث أثناء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة .

وأردف العديد من معلقي موقع الشروق أونلاين أن تحقيق المقاومة الفلسطينية مبتغاها،  بإتخاذ كل الإجراءات التي ساعدتها على ممارسة أقصى ما يمكن من وسائل الضغط السياسي والنفسي على الكيان الصهيوني، ورفع كلفة إحتلاله للأراضي الفلسطينية إلى أقصى مدى ممكن، مؤكدين في تعليقاتهم، أن على حماس أن تدرك أن مقاومة الاحتلال الاستيطاني لا يمكن أن تتم بالسلاح وحده وإنما بالسياسة أيضاً، وأن الحركة الوطنية الفلسطينية أوسع من أي فصيل، ومن ثم تقع عليها مسؤولية حماية وحدة هذه الحركة وقطع الطريق أمام كل المزايدات، وهو ما ذهبت إليه المعلقة ليلى من الجزائر التي رأت أن هدف المقاومة كان رد العدوان الصهيوني وإفشال مخططاته من وراء هذه الحرب وقد نجحت في ذلك نجاحا غير مسبوق، وذلك بتراجع العدوان عن الاجتياح البري لقطاع غزة وهروبه من ميدان المعركة بعدما اصطدم بمقاومة شرسة لم يكن يتوقعها كبدته خسائر فادحة في صفوف جيشه وقد كان هدفه القضاء النهائي على المقاومة كما فشل في تدمير الأنفاق و فشل في حماية مستوطنيه حتى في تل أبيب من صواريخ المقاومة   .

وفي السياق ذاته، فإن جل التعليقات كانت تصب في اتجاه واحد مفاده إنتصار المقاومة، وأنها قد  حققت هدفها  وهو رد العدوان ، حيث قصفت المدن الصهيونية وأدخلت الشك في نفوس الصهاينة وزعزعت ثقتهم في جيشهم وقدرته على حمايتهم. وأثبتت أنها قادرة على التأقلم مع كل أنواع القتال والاعتماد على النفس دون الحاجة لمساعدة الغير، بل وأذلت الجنود الصهاينة وركّعت الشعب اليهودي وزرعت الرعب في قلبه بصواريخ بسيطة، وهو ما أكده تعليق مداني من ولاية سطيف الذي رأى أن “المقاومة الفلسطينية نجحت في ردع العدوان الاسرائيلىي في الأراضي المحتلة وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن كانت مطوية، فأصبحت حديث العالم و كسبت تأييد العديد من الدول وهو الأمر الذي من شأنه إحداث ضغوطات على الكيان الصهيوني  وتوقيف إطلاق النار وإفشال جميع مشاريع الكيان الصهيوني، بما فيها تدمير الأنفاق .

من جهة أخرى يرى طيف آخر من المعلقين، أن المقاومة لم تحقق النصر لكن الشعب هو من انتصر لصموده ضد هجمات العدو الغاشم، وهو ما ذهبت إليه المعلقة حسيبة من ولاية المسيلة، بأن المقاومة لم تنجح ولكن أعطت درسا لن ينساه الصهاينة في الصمود والقوة والإرادة  معتبرة بأن غزة لم تنتصر بعد، وهو ماثمنته المعلقة هاجر من الجزائر العاصمة التي رأت بأن إنتصار المقاومة لم يتحقق لأن الحرب أودت بحياة 11  ألف فلسطيني صغيرا وكبيرا، رجالا ونساء في حرب استمرت أزيد من 51 يوما.

ويرى بعض المعلقين الذي إختاروا الوسطية في إبداء آرائهم، بأن  ماحدث في غزة هو بداية أو محاولة جريئة للتعود على الحرب واكتساب الخبرة لتنظيم جيش فلسطيني مهاب يحافظ على امن واستقرار غزة ، ونقل جزء منها إلى الضفة الغربية، وتغيير مطالب الحركة ورفع سقفها من مجرد تحرير غزة إلى المطالبة بكل شبر من فلسطين ودحر الكيان الصهيوني ومحوه من الخريطة، مؤكدين في تعليقاتهم بأن النضال  لا يزال طويلا .

مقالات ذات صلة