قرار سانشيز واستئناف القتال.. هذا ما قاله غالي للتلفزيون الإسباني

مع تأكيدها على ضرورة الكفاح المسلّح ضد الاحتلال، لم تغلق جبهة البوليساريو باب التفاوض والحلّ السلمي مع النظام المغربي، لكن المحتلّ يرفض الاحتكام إلى الشرعية الدولية. هذا ما أكده الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في حوار أدلى به للتلفزيون الإسباني.

وقال غالي للتلفزيون الحكومي في إسبانيا:”جبهة البوليساريو وكل مناضليها، لم يغلقوا أبدا باب المفاوضات والحلّ السياسي والسلمي للصراع. لكن لسوء الحظ، عدوّنا لا يتبنى نفس الموقف”.

وتابع الرئيس الصحراوي يقول:”النظام المغربي يفتقر إلى الإرادة السياسية للتوصّل إلى حلّ عادل ونهائي يحترم القانون الدولي”. مضيفا:”الصحراويون مرتبطون بقضيتهم، ونحن مصممون على مواصلة الكفاح ضد الاحتلال”.

وعاد غالي في حديثه، إلى قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المتعلّق بدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تتبنّاه الرباط. حيث اعتبر تغيّر موقف مدريد “بمثابة خيانة تاريخية ثانية للشعب الصحراوي في أقل من 50 عامًا”.

وأضاف الرئيس الصحراوي مؤكدا:”يجب أن يتماشى موقف إسبانيا (إزاء القضية الصحراوية) مع القانون الدولي، ومع المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية للدولة الإسبانية تجاه قضية الشعب الصحراوي”.

وعن حصيلة الاقتتال بين جبهة البوليزاريو والقوات المغربية قال غالي:” أعتقد أن الدولة المغربية تحاول تجاهل الواقع على المستوى الرسمي. لكن عليك أن تذهب إلى عائلات الضحايا، هناك عدد كبير من الضحايا (في صفوف الجيش المغربي)”.

قبل أن يضيف:”في 17 جانفي 2023، لقي 30 جنديًا مغربيًا مصرعهم. هذا هو آخر رقم يمكنني ذكره، وطيلة العامين الماضيين، كانت هناك أرقام كثيرة. هناك ضحايا، والعائلات المغربية تعرف ذلك جيدًا”.