منوعات
جمعية "ثامزغا أوراس فوروم" ترد على مدير جامعة باتنة وتؤكد

قرار منع ناصر جابي إهانة كبيرة وإخلال بالحق في التعبير والحريات الأكاديمية

صالح سعودي
  • 824
  • 6
ح.م
ناصر جابي

خرجت جمعية “ثامزغا أوراس فوروم” عن صمتها وفضلت وضع النقاط على الحروف، بخصوص السجال الدائر بخصوص الأسباب والخلفيات التي وقفت وراء منع الأستاذ الباحث ناصر جابي من إلقاء محاضرته في جامعة باتنة، حيث نفت الجمعية أن يكون السبب أمنيا أو تنظيميا، مؤكدا أن قرار المنع يعد في نظرها إهانة كبيرة للباحث ناصر جابي وللجمعية نفسها، ويمس حسب البيان بالحق في التعبير والحريات الأكاديمية.
أكدت جمعية “ثامزغا أوراس فوروم” في بيان لها، أنها سطرت برنامجا ثقافيا متنوعا من 10 إلى 14 جانفي بباتنة، وهذا في إطار نشاطها الاحتفالي برأس السنة الأمازيغية، يناير 2969، وعملا باقتراح أساتذة بإشراك جامعة باتنة 1، اتصلت الجمعية ممثلة برئيسها وأستاذ بالجامعة المذكورة، وتم الاتفاق خلال جلستي عمل على تقديم مجموعة محاضرات بمدرج الكلية يوم 13 جانفي المنصرم، من ضمنها محاضرة للأستاذ الباحث ناصر جابي، لتقديم كتابه الأخير الذي يمثل خلاصة بحثية في مسار “الحركة الأمازيغية في شمال إفريقيا.. النخب أشكال التعبير وتحديات”. وقد تم حسب البيان تأكيد موافقة مسؤولي الجامعة وترحيبهم بالنشاط من خلال مديرها الذي التقى برئيس الجمعية وعضو مرافق بمعية بروفيسور في الكلية يوم 8 جانفي، وعرضت عناوين المحاضرين بمن فيهم الأستاذ ناصر جابي الذي لم يدرج اسمه حسبهم في مطوية برنامج الجمعية بسبب تأخر موافقته على تاريخ طباعة البرنامج. وأكد البيان أن الاستقبال كان كبيرا بالجميع، وحظي الباحث ناصر جابي بترحاب من طرف نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية وعميد الكلية ومجموعة من الأساتذة والطلبة، وبدا النشاط عاديا، لكن قبل بداية محاضرة ناصر جابي تقدّم نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية ليبلغ مسؤولي الجمعية وكذا عميد الكلية بإصدار مدير الجامعة قرارا يمنع بموجبه ناصر جابي من تقديم محاضرته، تحت مبرر الأمن في البداية، ثم التحجج بعدم ورود اسمه في مطوية البرنامج المقدم من طرف الجمعية.
وأكدت جمعية تامزغا أن قرار المنع الذي طال محاضرة الباحث ناصر جابي يعد إهانة مباشرة للجمعية ولجهودها قبل أن تستهدف الأستاذ الضيف، مضيفة أن نفس نشاط الجمعية المقرّر تنفيذه في الجامعة أقيم بصورة عادية في قاعة المسرح الجهوي باتنة، بما فيه محاضرة الباحث ناصر جابي، واستبعدت في الوقت نفسه أن يكون جهاز الأمن أو أي سلطات مركزية أخرى وراء قرار المنع، لأن ذلك حسبها يتعارض مع الخطاب والتوجيه للاحتفال الرسمي والوطني، وختمت بيانها بالقول: “جمعية ثامزغا تؤكد حرصها على مواصلة نشاطاتها الهادفة لترقية الثقافة واللغة الأمازيغية رغم كل العراقيل المضاعفة التي يفتعلها بعض المزادين في ولاية باتنة”، مفضلة وضع المثقفين والرأي العام الوطني في الصورة للاضطلاع بدورهم حسب قولها في حماية الحريات والحقوق، وأولاها الحق في التعبير والحريات الأكاديمية.

مقالات ذات صلة