قضية البوشي والمحافظين العقاريين أمام مجلس قضاء الجزائر في 22 سبتمبر

أجلت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء الجزائر النظر في ملف رجل الأعمال كمال شيخي المكنى بالبوشي والمحافظين العقاريين إلى تاريخ 22 سبتمبر الجاري، حيث تم استئناف الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة القطب الجزائي بسيدي محمد ضد البوشي و11 متورط منهم إطارات بالمحافظات العقارية بالعاصمة من طرف النيابة العامة على غرار جميع أطراف القضية وذلك بعد ان سلط قاضي الحكم ضد المتهمين عقوبات تتراوح بين 4 و10 سنوات حبسا نافذا.

ومعلوم، أن ملابسات القضية انفجرت عقب توقيف المتهم الرئيسي كمال شيخي بعد عملية حجز 7 قناطير من الكوكايين بميناء وهران. وخلال تحريات الضبطية القضائية في الملف وتفتيش مكاتبه ضبط بحوزته على فيديوهات تثبت منح البوشي رشاوى لموظفين بالمحافظات العقارية ومصالح التعمير ببعض البلديات من اجل تسهيل عملية حصوله على عقارات ملك للدولة ورخص بناء بطريقة غير قانونية. ومن بين الإطارات المتورطة، المحافظ العقاري لدائرة حسين داي، مراقب أملاك الدولة بالمحافظة العقارية لحسين داي، رئيس مصلحة البناء والتعمير ببلدية عين البنيان، رئيسة مصلحة التعمير ببلدية القبة، وموظف بذات المصلحة، رئيس مصلحة التعمير ببلدية حيدرة، مهندس بمديرية التعمير لولاية الجزائر، رئيس قسم التعمير بالدائرة الإدارية للشراقة، رئيس قسم التعمير بالدائرة الإدارية لدرارية، المحافظ العقاري للدائرة الإدارية لبوزريعة، وموظف بنفس المحافظة.

وقد توبع المتهم كمال شيخي على أساس جنح منح موظفين عموميين مزية غير مستحقة بشكل مباشر وغير مباشر من أجل أداء عمل أو الامتناع عنه، أداء عمل من واجباتهم، الاستفادة من سلطة الوظيفة من أجل أداء عمل أو الامتناع عنه، أداء عمل على نحو يخرق القوانين والتنظيمات لغرض الحصول على منافع غير مستحقة لنفسه وللغير، قبول هدية ومزية غير مستحقة وطلب بشكل مباشر أو غير مباشر لمزية غير مستحقة بغرض أداء عمل أو الامتناع عن أداء عمل.

في حين توبع بقية المتورطين من الموظفين العموميين بجنح قبول مزية غير مستحقة بغرض استغلال النفوذ الفعلي أو المفترض للحصول على منافع مستحقة من إدارة أو سلطة عمومية، إساءة استغلال الوظيفة من أجل أداء عمل أو الامتناع عنه، أداء عمل على نحو يخرق القوانين والتنظيمات لغرض الحصول على منافع غير مستحقة لنفسه وللغير، قبول هدية ومزية غير مستحقة وطلب مزية غير مستحقة بغرض أداء عمل أو الامتناع عن أداء عمل بصفة مباشرة أو غير مباشرة.