“قفطان القاضي” موروث جزائري منذ قرون وسيبقى كذلك

وجه المصمم المعروف، فؤاد عزي، رسالة قوية في ختام الطبعة 11 من مهرجان المالوف، إلى لصوص التراث الجزائري، حيث عرض آخر تشكيلة من إبداعه للألبسة التقليدية القسنطينة، منها قندورة الفتلة والمجبود وقفطان القاضي والشامسة.
وقال عزي، الذي زين منصة اختتام مهرجان المالوف في دورته 11، بعرض أزياء ضم 55 قطعة من تشكيلته الجديدة للخياطة الرفيعة، إنه أراد عبر هذا العرض تسليط الضوء على قفطان القاضي كتراث جزائري متجذر عبر التاريخ يمتد لقرون. وأوضح المصمم أن قفطان القاضي كان في البداية لباسا رجاليا، ارتبط أكثر بالفروسية، حيث تحيلنا مثلا صور الأمير عبد القادر إلى الثياب التي كان يرتديها، التي كانت في أغلبها مطرزة.. وهو لباس تارزي، قبل أن تنتقل هذه القطعة مع مرور الزمن إلى النساء وصارت لباسا نسويا.
وأوضح عزي أنه ومن خلال التشكيلية التي قدمها، حاول إبراز القيمة المضافة للباس التقليدي الجزائري، خاصة من ناحية التطريزات التي حملت أشكال النباتات والزخارف التي تحيل إلى تاريخ ضارب في القدم يمتد إلى قرون.
للإشارة، أشرف المصمم فؤاد عزي، صاحب الدار الشهيرة للأزياء التقليدية بقسنطينة، على تصميم لباس منشطة سهرات المهرجان والفنانات اللواتي شاركن في التظاهرة، على غرار التونسية شهرزاد هلال، والجزائريات ندى الريحان، سلمي بن علال، نعيمة الدزيرية، دنيا الجزائرية.